في قلب مكة المكرمة، حيث تتلاقى الثقافات والجنسيات المختلفة، يواصل بلال اليمني، الشاب الذي يعمل في محل لبيع المسابح والعطور والإكسسوارات والهدايا، تقديم خدماته لعدد كبير من الزبائن منذ أكثر من عشرة سنوات. محله يقع مقابل أبراج التيسير، أحد أبرز المواقع التي يزورها الأردنيون والفلسطينيون بشكل خاص.
قصة النجاح
يعيش نبيل الزبير في مكة المكرمة منذ سنوات، وقد جعل من محل بيع المسابح والعطور مكانًا مميزًا يتردد عليه الكثير من الزبائن من مختلف الجنسيات، ولكنه يولي اهتمامًا خاصًا للأردنيين والفلسطينيين الذين يعتبرهم من زبائنه المفضلين. "الشارع هنا مزدحم بالأردنيين والفلسطينيين، وهم من أكثر الزبائن الذين يزورون محلي بشكل دائم"، يقول بلال في حديثه، موضحًا أن هذه العلاقة التي أسسها على مر السنوات جعلته يشعر وكأنهم عائلته الثانية.
تعامل مع الأردنيين
وعند الحديث عن الأردنيين، يشير نبيل إلى أن العلاقة معهم تتسم بالاحترام المتبادل والتفاهم العميق. "الأردنيون طيبون جدًا، وأهل مكة يعرفونهم جيدًا. دائمًا ما يقدّرون جودة المنتجات ويحرصون على العودة مرة أخرى"، يضيف بلال. وهذه الثقة بينه وبين زبائنه الأردنيين انعكست بشكل إيجابي على محله، مما جعله من الأماكن المفضلة للتسوق للأردنيين في مكة.
رسالة إلى الأردن وفلسطين
نبيل ، الذي يعيش بعيدًا عن وطنه اليمن، حمل معه حبًا خاصًا لكل من الأردن وفلسطين. في رسالته، قال: "نسأل الله أن يحفظ الأردن وفلسطين، فالشعب الأردني والفلسطيني دائمًا في قلبنا. أفتخر بالعلاقة الطيبة التي تجمعنا معهم هنا في مكة، وأشعر بالدفء كلما قابلتهم".
خدمة الزبائن: أولويته
على الرغم من مرور أكثر من عشرة أعوام، إلا أن بلال يواصل تقديم نفس المستوى العالي من الخدمة والاهتمام. يشير إلى أنه يسعى دائمًا لتقديم أفضل تجربة للزبائن، فمحله ليس مجرد مكان للبيع، بل هو نقطة تجمع لعلاقات إنسانية وتبادل ثقافي، حيث يتشارك الزبائن فيه قصصهم وحياتهم.
نبيل الزبير ليس مجرد بائع، بل هو مثال حي على الاندماج الناجح والاحترام المتبادل بين الشعوب المختلفة في مكة المكرمة. وقد تمكن بلال من بناء شبكة واسعة من العلاقات مع الأردنيين والفلسطينيين، الذين يعودون إلى محله بشكل دوري، وهو ما يعكس نجاحه في تقديم خدمة مميزة وحفاظه على الثقة التي اكتسبها على مر السنين.