2025-07-10 - الخميس
المرشد إبراهيم الجُندي يكتب مزيج من الأمل والقلق في حياة طلبة التوجيهي nayrouz الثنائي الحسن عادل وإسلام شيندي يتصدران "تريند يوتيوب مصر" بـ"أعوذ بالله من عنيكم" nayrouz الملك يؤكد في كاليفورنيا فرص الاستثمار بالأردن ويعرض الأولويات الاقتصادية nayrouz فتح باب التسجيل في برامج تدريبية مهنية في العقبة بالتعاون بين "سلطة العقبة" و"الوطنية للتشغيل والتدريب" nayrouz الخريشا يباشر مهامه في بلدية الصفاوي ويؤكد على الانضباط والعمل الجماعي nayrouz ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 229 nayrouz أمانة عمان تطلق حملة "الفرز من المصدر" في تلاع العلي وطارق nayrouz رسمياً.. اللاعب الدولي الأردني إبراهيم سعادة ينضم إلى نادي الكرمة العراقي قادماً من المحرق البحريني nayrouz صراع انكليزي على لويس كوماس nayrouz مبابي وفينيسيوس تحت نيران الصحافة الإسبانية بعد الكارثة أمام باريس nayrouz محافظ الطفيلة يزور مكتب المتقاعدين العسكريين...صور nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz الكويت تضع ضوابط جديدة للمسحوبة جنسياتهم .. أبرز بنود (الأعمال الجليلة) nayrouz السعودية تبني 200 وحدة سكنية لمتضرري الفيضانات في الصومال nayrouz المجالي : نسعى لزيادة عدد ليالي إقامة السياح في رم والعقبة nayrouz اتحاد كرة القدم : نحن بصدد طرح تقنية (VAR) في الملاعب الأردنية nayrouz وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب إيران مجددا إذا هددتنا nayrouz نصار: إنجازات النشامى لم تكن بـ الفزعة nayrouz بلدية إربد تطلق حملة نظافة شاملة بدءاً من منطقة المنارة nayrouz البابا تواضروس يكشف للمرة الأولى.. هل تشهد السعودية أول قداس وكنيسة قبطية تاريخية؟ nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz نهار مسلم السواري" ابو ضرغام" في ذمة الله nayrouz رضا عبدالكريم علي الحاج الخوالدة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz رحيل الشاب خلدون الدغيمات من مرتبات الأمن العام.. وداعًا لمن نذر نفسه لخدمة الوطن nayrouz الموت يخطف الملازم راشد المحاسنة ويُوجع قلوب رفاقه في الدفاع المدني nayrouz تعزية من الأردن إلى فلسطين بوفاة حليمه عيسى الحروب "ام محمد" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 6 تموز 2025 nayrouz رائد عبد الله فلاح السمور العجارمة في ذمة الله nayrouz وداع مؤذن.. جرش تفقد الشيخ محمود الفليحان بصمتٍ يوجع القلوب nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 5-7-2025 nayrouz

الإخوة كارامازوف صراع الشرعية السياسية و الخوف على القضية الفلسطينية.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د محمد العزة 

رواية الإخوة كارامازوف للروائي الروسي ثيودور دستويفسكي  لعلها من افضل العناوين الرئيسيه لوصف الواقع السياسي الفلسطيني الذي يعيش في اسوء حالات الانقسام الفصائلية و التنظيمية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني .
الهوية الفكرية السياسية التي شكلت العقلية للحركات و التنظيمات الفلسطينية لعلها أبرز العوامل التي أدت إلى تنافرها و اختلافها فيما بينها كما حدث مع  الإخوة كارامازوف ، وهي ذاتها التي أثرت على نهج مساراتها السياسة و العسكرية و هي من أسهمت في صقل شكل الديبلوماسية الفلسطينية و ادواتها و آلياتها و سقفها و مهارات مناوراتها في التعامل مع مستجدات الأحداث على طول تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، على الجانب الآخر هذه الهوية هي من صنعت بوصلة البندقية الفلسطينية و اتجاهاتها الداخلية و الخارجية والتي لن نخوض فيها كثيرا ، حيث التركيز الان على ما نعيشه اليوم .
الحركة التنظيمية الفلسطينية نشأت في البدايات من داخل نواة القوى السياسية اليسارية الثورية و القومية ، التي التحمت لاحقا مع بعضها و برغم خلافاتها و عدم انسجامها بشكل تام ، لكنها انخرطت تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت لاحقا الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني و الواجهة السياسية الشرعية باعتراف دولي و عربي ثم جمعت مابين ذراع الديبلوماسية الفلسطينية التي شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية و القمم العربية و أقرت العديد من القرارات و المعاهدات الدولية و رفعت غصن الزيتون بالتزامن مع ذراعها الآخر العسكري الذي حمل البندقية و صولا إلى المشاركة في بناء هيكل السلطة الفلسطينية بعد مؤتمر مدريد للسلام و اتفاقية أوسلو بكل ما فيه من عيوب سلبية او نقاط إيجابية تمثلت في حصر وإيجاد  فعاليات النضال الفلسطيني فوق أرضه على أمل إقامة الدولة الفلسطينية ، و عدم العودة إلى نقله إلى ساحات عربية و استخدامها في صناعة حالة من التأزيم و لا استقرار الداخلية فيها تخدم أطماع المشروع الصهيوني التوسعية.
في الثمانينات شهدت صعود تيار الدين السياسي الفلسطيني ، و شكل حالة فرض نفسه من خلالها كقوة سياسية فاعلة قادرة على التأثير فيها ، و امتلك هذا التيار أو هذا التنظيم ذو الخلفية الدينية السياسة ذراعا سياسيا و عسكريا بعيدا عن هيكلية التنظيم الفلسطيني الرئيس أو الأخ الأكبر ، وهو الآخر اوجد له قاعدته و محاوره الإقليمية  التي اعتمدها كمرجعية في الدعم المالي و السياسي بعيدا عن التنسيق العربي في اتخاذ قراراته و تشكيل صياغة مبادراته التي كان أولها ميثاق 2007 التي تم تعديلها في 2015 و عليها بنى مشروعه و خططه وأهدافه التي انطلق منها ودخل على إثرها مع الكيان في سجالات من الجولات العسكرية وفق حسابات و ابعاد مشروعة لكن كانت منزوعة السيادة في القرار كونها تتبع إلى حد كبير مشاريع إقليمية لا تركز على إيجاد حل للقضية الفلسطينية بل مصالحها هي ، حيث كانت المألات نتيجة اختلاف موازين القوى في المنطقة لصالح الثكنة العسكرية الاسرائيلية تتطلب تدخلا عربيا لعلاج نتائجها خاصة أردنيا و مصريا بشكل رئيس ، جراء معرفة واقع الحالة السياسية والمخططات المنوي تمريرها في عدم التدخل و آخرها التي ظهرت بعد اليوم التالي للحرب على غزة ، التي استخدمت فيها الكثافة النارية النازية التي أحدثت دمارا هائلا و عدد كبير من الشهداء و الدماء بين أبناء الشعب الفلسطيني التي روت زيتونه و جذوره و زادت إصراره على الصمود الاسطوري و رفض تشرده في  حرب استهدفت وجوده الديمغرافي وإنكار حقه فوق جغرافيته التاريخية ، ثم  لفرض مقترح التهجير القسري وإفراغ الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من أهله.
  العلاقة بين الطرفين الفلسطينيين الرئيسين سادها  المد والجزر و نزاع الإخوة على التركة في الوصية أو السعي وراء شرعية الوصاية السياسية للتمثيل الفلسطيني و قيادته ، والحصول على الاعتراف بها دوليا و الحصول على امتيازاته،   الأمر الذي انتهى بالافتراق و التشظي الجغرافي و الديمغرافي الداخلي خادما المشروع الصهيوني الإحلالي و فرصة للثكنة العسكرية الاسرائيلية لتعزيز ذلك الفصل و الانفصال و التعامل مع كل طرف على إنفراد ، و استغلاله في كسب الوقت و تمرير مخططات الاستيطان و الإخلال في موازين القوى وانهاك الطرفين بأساليب عدة منها المساومة على المقدرات الاقتصادية و تقليص الصلاحيات و أضعاف السيطرة الحقيقة على الأرض للسلطة الفلسطينية وإظهارها بالصورة الشكلية و ارغامها على قنوات التنسيق ، وفي الطرف الآخر استخدام الأدوات و الآلة الوحشية  العسكرية مع إبقاء بوابة التغذية لضمان استمرار اشتعال النيران وإيجاد مبررات الجولات تحت غطاء مضلل لا يفرق بين الجلاد والضحية.
محور رئيسي يعتمد عليه فشل أو نجاح مشروع الهجرة القسرية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ، وهو عنوان كبير الا هو وحدة الفصائل و التنظيمات الفلسطينية و قدرتها على الانطواء تحت مظلة مؤسسة شرعية تشكل واجهة سياسية معترف بها دوليا  للتعامل معها في المرحلة القادمة وتمكينها من تحمل المسؤولية و في الحقيقة هي من تتحمل وعليه فأن المرحلة تحتاج إلى تجاوز الخلافات و النظرة الفوقية و الشعارات و المغامرات غير المحسوبة وبناء عليها أوهام تحقيق أهداف لن تكون في ظل حالة الانقسام و الافتراق و لن تؤدي إلا مزيد من التنازلات و أضعاف اوراق القوة فوق طاولة المفاوضات التي لا تعترف الا بمنطق القوة .
لن تموت المقاومة لكنها تحتاج إلى إسناد وصمود خاصة مع ضرب محاورها لكننا نراهن على الدعم السياسي والاقتصادي و التحول إلى النضال السياسي الى حين أن تحدث تحولات وتغيرات جوهرية على موازين القوى الدولية وانهاء ظاهرة أحادية القطبية .
لن يتحمل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الفلسطينية عبء تصعيد عسكري جديد ، لذا هم بحاجة إلى كسب الوقت لإعادة و تثبيت نفسهم داخل أرضهم، وهذا يقودنا إلى سؤال يستحق الطرح لماذا ترفض الثكنة الصهيونية تواجد السلطة الفلسطينية في غزة بعيدا عن  اشكاليات اسماء  الشخصيات التي يمكن حلها سياسيا عبر اختيار شخصيات تكنوقراط و التنسيق مع الدول العربية.
الإجابة تكمن أن وحدة الصف الفلسطيني ليست مصلحة إسرائيلية.
واختتم بهذه المقولة من الأدب الروائي السياسي موجهة إلى قيادات العمل الفلسطيني .
"يجب أن نتعلم كيف نعيش معًا كإخوة أو نهلك معًا كحمقى ."  في حماية بعضنا البعض يعيش الناس، إما أن يتعلم الرجال كيف يعيشون كإخوة ، أو يموتون كالوحوش.
القضية الفلسطينية في أساس سرديتها و نشأتها تحتم و تستحق التجاوز عن هوس العقلية الدينية أو أهواء الاحتكار للسلطة و اختلافات المرجعية أو الايدلوجيا الفكرية السياسة وذلك لأسباب وجودية تهدد الامة العربية كاملة و تصفية القضية على حساب جوارها وهذا لن يحصل .
عاش الاردن عاشت فلسطين.