في عام 1982، خطَّ الرمثا اسمه بحروفٍ من ذهب في سجل الكرة الأردنية، متوجًا بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه، في إنجازٍ لا يزال محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم. لم يكن هذا التتويج مجرد بطولة، بل كان قصة فخرٍ كتبتها كتيبة "غزلان الشمال" بأقدام نجومها، وإرادة جماهيرها الوفية التي زلزلت المدرجات بأهازيجها الخالدة:
"رمثاوي العز.. والله العز بيلبقلك"
قاد الفريق خلال هذا الإنجاز كوكبة من الأسماء التي لا تُنسى، صنعت مجد الرمثا بجهدها وإصرارها، وفي مقدمتهم النجم الصلب سامي السعيد، والراحل وليد الشقران، وعمر مخادمه، وفايز بديوي، وغازي الياسين، وجمال الرشدان، بالإضافة إلى كتيبة الإبداع التي ضمت راتب الداود، والراحل خالد الزعبي، وناجح ذيابات، وأحمد الشناينه، ومحمود الخب.
كانت الجماهير تهتف لأسود الملعب، وتتغنى برموزها، ومن بين الهتافات التي لا تزال عالقة في الأذهان:
"سامي صخره مابتلين.. يشهدلك غازي الياسين"
اليوم، وبعد أكثر من أربعة عقود، يبقى لقب 1982 علامة فارقة في تاريخ الرمثا، ورمزًا لروح الإصرار والعزيمة، حيث لا تزال الجماهير تتذكر تلك الأيام الذهبية، وتنتظر بفارغ الصبر عودة فريقها إلى منصات التتويج.