”إنّ ما حدث في غزة كان بمثابة إبادة جماعيّة، ولا أدري بصراحة، ما إذا كانت الولايات المتّحدة، المتواطئة فيما حدث، هي الدولة المؤهلّة لرعاية غزة!
أولئك الذين يتعيّن عليهم رعاية غزة هم الفلسطينيّون. وما يحتاجون إليه فعليًا، هو الحصول على تعويضات، حتى يتمكنوا من إعادة بناء منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم والعيش بكرامة واحترام.
إنّ اقتراح الحكومة الأميركية، "بالسّيطرة" على قطاع غزة، مريب ويعني تهجير الفلسطينيين.
لقد تمّ تسويق الولايات المتحدة كرمزٍ للديمقراطيّة العالميّة. وهي بدورها، قد نصّبت نفسها قاضية على الكوكب!
هناك نوع من السياسييّن الذين يعيشون على التفاخر. خاض الرئيس ترامب حملته الانتخابية على هذا النحو، وتولى منصبه وأعلن بالفعل أنه سيحتل غرينلاند، ويضم كندا، ويغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، ويستعيد قناة پنما. لا يمكن لأي دولة أن تحارب الجميع طوال الوقت.
تفترض اللّياقة استخدام قانون المعاملة بالمثل.. لذلك، إذا رفعت الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى رسومها الجمركية في تعاملها مع البرازيل، فسوف نستخدم مبدأ المعاملة بالمثل، وسوف نفرض عليها الضرائب أيضًا. إنّه أمرٌ بسيطٌ وديمقراطي للغاية.
إنّ الولايات المتحدة تعزل نفسها عن العالم. فكيف يمكننا الاستغناء عن دولة بحجم الصين والهند وروسيا والمكسيك ودول أفريقيّة؟ إنّنا بحاجة إلى إدارة السّياسة بحسٍّ سليم."