نبدأ كما علّمنا الله ، بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، النبي الهاشمي الامين وبعد :
يتعرّض الأردن منذ نشأته إلى تحريف متعمّد خبيث لمكانته التاريخية والجغرافية والاجتماعية ، لتحييده عن مكانته الأصيلة الراسخة والثابتة بالقلم والحجر ، فحيثما التف قارئ التاريخ والباحث وجد الأردن يقف بتاريخه ومعاركه و رجالاته موقفا ترفع له الهامات ، وتدنو له وجوه الأعداء ، واليوم يقف الأردن خلف قيادته الهاشمية خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وخلف ولي عهده المصون في التصدي الى الخطة الأمريكية الاسرائيلية التي تهدف إلى العبث في ديمغرافية المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن .
الفلسطينيون إخوتنا وهم منا ونحن منهم ، والقضية الفلسطينية في قلب كل اردني وكما هي بوصلتكم يا صاحب الجلالة فهي أيضا بوصلتنا وستبقى ما حيينا .
نقف جميعنا ، شيوخًا وشبابًا رجالًا ونساءً خلفكم يا سيدي ، لن تقبل التهجير ، ولن نقبل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ، ولن نقبل تحت أي ظرف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن ومصر ،