في مواجهة قرار الولايات المتحدة بقطع مساعداتها للأردن، ينبض الشارع الأردني بروح وطنية أصيلة تعكس فخره بتاريخ مليء بالكرامة والصمود. شعب الأردن، الذي يعتز بقيادته الهاشمية الحكيمة، يقف اليوم موقف الثبات والإرادة، مؤكدًا أن قوته لا تستمد من المساعدات الخارجية، بل من وحدته الوطنية وقيادته الملهمة.
على مر العقود، قاد الهاشميون هذا الوطن بحكمة وشجاعة، متجاوزين الأزمات العالمية والإقليمية التي كانت كفيلة بإضعاف دول أخرى. جلالة الملك عبدالله الثاني، بوعيه السياسي ورؤيته الثاقبة، يمثل رمزًا للصمود الوطني، فهو دائمًا في الخطوط الأمامية للدفاع عن كرامة الأردنيين ومصالحهم. فمنذ توليه العرش، كرّس جهوده لتعزيز استقلال القرار الأردني، وواجه الضغوط بشجاعة تعكس عمق التلاحم مع ابناء شعبة.
"الأردن لم ولن يكون رهينًا للمساعدات أو الضغوط الخارجية"، هذه الحقيقة التي يؤمن بها كل أردني تتجذر في تاريخ طويل من المواقف المشرفة. منذ تأسيس الدولة الأردنية على يد المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، وحتى اليوم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، واجه الأردنيون التحديات بتكاتفهم خلف القيادة الهاشمية، واضعين نصب أعينهم حماية سيادة الأردن واستقلاله.
الشعب الأردني، الملتف حول قيادته، يدرك تمامًا أن الأزمات تصنع الفرص. وفي كل مرة، تبرز حكمة الملك عبدالله الثاني، الذي يعمل بلا كلل لتعزيز الاقتصاد الوطني، وفتح الأبواب أمام الاستثمارات، وبناء شراكات استراتيجية تصب في مصلحة الأردنيين. فالهاشميون، كما كان عهدهم دائمًا، يقودون الأردن ليبقى منيعًا في وجه التحديات، معتمدًا على موارده البشرية والطبيعية وطاقات أبنائه.
لطالما كان الأردن، بقيادته الهاشمية، نموذجًا يحتذى به في الكرامة والاستقلالية. فمن مواقف الراحل الملك الحسين بن طلال التي كانت دائمًا دفاعًا عن سيادة الأردن، إلى جهود الملك عبدالله الثاني في تعزيز دور الأردن إقليميًا ودوليًا، يبقى الهاشميون خط الدفاع الأول عن الوطن. والرسالة اليوم واضحة: الأردن بقيادته وشعبه لا يقبل أي مساومة على كرامته.
الأردن اليوم يرسل رسالة للعالم أجمع: "نحن شعبٌ أصيل بقيادة هاشمية حكيمة، نؤمن بالله، ونعتز بتاريخنا، ونستمد قوتنا من وحدتنا". لن يكون قرار وقف المساعدات إلا حافزًا إضافيًا لتعزيز الاعتماد على الذات، ومواصلة مسيرة البناء والنمو التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بكل حنكة واقتدار.
ان تاريخ الأردن مليء بالشواهد التي تؤكد أن التحديات كانت دائمًا بداية جديدة للإنجاز. وفي ظل القيادة الهاشمية، سيبقى الأردن صامدًا، مرفوع الرأس، مستمدًا قوته من تاريخه العريق وشعبه المخلص وقيادته الحكيمة.
فالأردن، بقيادته وشعبه، سيظل عصيًا على الانكسار، وسيواصل مسيرته نحو المستقبل بثبات وعزيمة لا تلين.