هبط الريال الإيراني السبت، مسجلا مستوى متدنيا قياسيا جديدا أمام الدولار، وسط حالة من الغموض بشأن العودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والتوتر مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي.

سجل الدولار الواحد 756 ألف ريال في السوق غير الرسمي السبت، مقارنة بنحو 741.5 ألف ريال الجمعة الموافق 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقا لما نقلته رويترز عن موقع "بونباست" الذي يتتبع أسعار الصرف.

وقال موقع "بازار360" إن الدولار يباع بنحو 755 ألف ريال.

ويشتري الإيرانيون الباحثون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم في مواجهة معدل تضخم رسمي يبلغ نحو 35%، الدولار وعملات أجنبية أخرى أو الذهب أو العملات المشفرة، ما يشير إلى المزيد من الظروف غير المواتية للريال الإيراني.

ويشهد الدولار مكاسب أمام الريال الإيراني منذ تداوله عند نحو 690 ألف ريال في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسط مخاوف من أن ترامب سيعيد فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران بمجرد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، بفرض عقوبات أكثر صرامة.

انخفضت قيمة العملة الإيرانية مجددا بعد أن أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا اقترحته دول أوروبية ضد طهران، ما زاد من خطر فرض عقوبات جديدة.

وفي عام 2018 انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران والتي جرى خفضها.

حد الاتفاق من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن أن تنتج مواد انشطارية لتصنيع الأسلحة النووية.

وفقد الريال الإيراني أكثر من 90% من قيمته منذ إعادة فرض العقوبات في عام 2018.