عشوائية صارخه وانتقائية واضحة ومزاجية بارزة في تعامل الاتحاد الأردني لكرة القدم في ملف الإعلام والتواصل ، وهذا ما أثبتته وتؤكده تصرفات بعض المنتسبين لوحدة الإعلام في الاتحاد .
بين الحين والآخر نتفاجئ بمشاهير السوشال ميديا يصورون ويوثقون مشاهد من أرضية ملاعب المملكة في الفعاليات البارزة والتابعة للاتحاد ، وهو ما يفتح باب التساؤل عن كيفية دخول هؤلاء المشاهير إلى أرضية الملاعب وما هي الأوراق التي طٌلبت منهم من أجل السماح لهم بالدخول إلى أروقة الملاعب والتصوير بداخلها .
إعلام الاتحاد أمسى يتعامل بيسر وسهولة مع مشاهير السوشال ميديا ، في الوقت الذي يضيق الخناق على وسائل الإعلام ويطلب منهم أوراقاً "إلها أول ما إلها آخر" لغاية الحصول على تصريح دخول كوادرها إلى الملاعب وتغطية الفعاليات بمهنية واقتدار وحرفية .
كومة من الأوراق يطلبها الاتحاد من المواقع الإخبارية على الرغم من كونها مرخصة من قبل هيئة الإعلام ، وهي الأجدر بالحصول على التصاريح لتغطية المناسبات والفعاليات الرياضية الوطنية بدلاً من السماح للمشاهير بدخول الملاعب وحرص بعض موظفي الاتحاد على التقاط صور تذكارية مع هؤلاء المشاهير ونشرها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي .
ولو افترضنا جدلاً بأن هؤلاء المشاهير يدخلون الملاعب الأردنية عبر شرائهم للتذاكر ، فكيف يتم منحهم تصاريح الدخول إلى أرض الميدان والتجوال داخل أروقة الملاعب والتقاط الصور التذكارية ، علماً بأنهم غير مرخصين من قبل أي جهة رسمية أردنية للتواجد في هذه الأماكن !
نضع هذه الملاحظة على مكتب الأمير علي ، والذي نعلم علم اليقين بأنه يحاول جاهداً حمل ونقل الاتحاد نقلة نوعية إلى مستوى مختلف من التقدم والازدهار ، لذا فإن على جميع منتسبي الاتحاد بما فيهم وحدة الإعلام أخذ هذه الجهود بعين الاعتبار وعدم الظهور بمثل هذه التصرفات السلبية مع الإعلام الأردني ، في الوقت الذي يٌحمل فيه المشاهير على بٌسط الريح والسجاد الأحمر !