2025-06-01 - الأحد
متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء...صور nayrouz وزير الأشغال يتفقد مشاريع طرق استراتيجية في معان والعقبة ويوجه بتسريع وتيرة الإنجاز ...صور nayrouz نقيب الإعلاميين يشكر وزير الشباب والرياضة علي تهنئته إعلامي مصر بعيدهم الحادي والتسعين nayrouz الشديفات يفتتح "اليوم الوظيفي" بجامعة فيلادلفيا nayrouz يوم طبي مجاني في بلدية برقش احتفالًا بعيد الاستقلال الـ79...صور nayrouz ملحق لمذكرة التفاهم بين مؤسسة الغذاء والدواء وبلدية الكرك nayrouz احصاءات وأرقام تاريخية بعد تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا nayrouz انزاغي يعبر عن فخره رغم خسارة نهائي الابطال nayrouz برشلونة الأكثر تسجيلًا وإنتر الأقوى دفاعًا في دوري أبطال أوروبا 2024/2025 nayrouz أسيد العبداللات .. خطوة مشرّفة نحو المستقبل nayrouz 14 ميدالية للأردن في بطولة جورجيا لبناء الأجسام وتحدي اللياقة البدنية nayrouz زين ترعى منتدى "تواصل 2025 – حوار حول الواقع والتطلّعات" nayrouz "مصنعي منتجات البحر الميت" ينتخبون مجلس ادارة جديد برئاسة الدباس nayrouz مقترح نيابي من خميس عطية لمشروع قانون معدل لقانون الصحة العامة nayrouz تكنولوجيا معلومات الزرقاء تظفر بالمركز الأول في مسابقة هاكاثون الذكاء الاصطناعي nayrouz إدارة مكافحة المخدرات تنفذ حملات أمنيّة واسعة في مختلف المحافظات...صور nayrouz الدكتور زياد الدويري يفوز بجائزة التميز لعام 2025 من دار نشر عالمية nayrouz العميد الفايز يشارك في تشييع جثمان الرقيب عاصم عبدالله النوايسة في الكرك nayrouz قرارا قضائيا بحل حزب nayrouz الفايز: تصريحات رئيس الوزراء تؤكد جدية الدولة في تحسين المنظومة التعليمية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 1 حزيران 2025 nayrouz الطب الأردني يُنكس رايته.. الدكتور موفق خزنة كاتبي في ذمة الله nayrouz الشاب أسامة خالد شعلان في ذمة الله nayrouz مديرية أوقاف عمان الثالثة تنعى المؤذن محمد أحمد طلاق nayrouz وفاة الشاب الدكتور مشير حماد الكوز عن عمر يناهز 38 عاما nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 31 أيار 2025 nayrouz الحاجة يسرا أحمد مصطفى خريسات في ذمة الله nayrouz الحاج حمدان ثاني الفريوان الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 29-5-2025 nayrouz شكر على تعاز من آل اليحيى وآل العلي nayrouz الحاج مدالله سليمان عبد العزيز اللصاصمه " ابو عاطف" في ذمة الله nayrouz شكر على تعازي من عشيرة الخليفات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 29-5-2025 nayrouz وفاة الحاجة فاطمة إبراهيم فارس بني عيسى nayrouz رحيل مبكر يهز الأسرة التربوية... الطالبة فرح ربابعة في ذمة الله nayrouz الحاجة الفاضلة سميحة عارف التل (أم ياسر) في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 28 أيار 2025 nayrouz وفاة خمسينية بحادث دهس في عمان nayrouz اياد خليل الكركي في ذمة الله nayrouz شقيق علي العمرات عضو المجلس البلدي الأسبق لمنطقتي اسعره وفوعرا في ذمة الله nayrouz

متاهة القلب المنكسر: رحلة نفسية بدهاليز الأوجاع والدعم أول العلاج

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

وراء مشاعر الحزن والوجع النفسي تختبئ آلام جسدية ملموسة، قد تصل لتهديد حقيقي لحياة الإنسان، إذ يعاني المصاب من الخوف والقلق وألم في الصدر وضيق في التنفس. فما هي "متلازمة القلب المنكسر"؟ وكيف تتحول المشاعر النفسية لأعراضٍ جسديةٍ تشكل حالة من القلق؟


كثيرة هي المواقف الحزينة والمؤلمة التي قد يمر بها الإنسان تجعل منه "مكتئبا.. يعاني أوجاعاً غير ظاهرة أحياناً"، فيما يقول كثيرون إن تلك المشاهد المؤلمة للحرب على غزة يعيشها الملايين يومياً، فكثيرون يحتاجون إلى الدعم والعلاج النفسي، بعد الإصابة بما يُسمى بـ "متلازمة القلب المنكسر".

هذه المتلازمة لا تصيب فقط من يعيشون في واقع الحروب والكوارث، وإنما كل من يتعرض للخذلان، للانكسار، للفراق، للخسارة، وحتى الإحساس بمآسي الآخرين، من الوارد جداً أن يصابوا بهذا المرض لما له من آثار وخيمة على الإنسان من الناحية النفسية، العقلية والجسدية في ذات الوقت.

ووفق العديد من الدراسات النفسية المختصة المنشورة عبر عدة مواقع ذات صلة، فقد فسر العلماء أن "متلازمة القلب المنكسر هي حالة مرضية للقلب تحدث بسبب التعرض لمواقف مثيرة للتوتر ومشاعر شديدة الوطأة، ويمكن أن تحدث كذلك بعد الإصابة بأمراض جسدية أو جروح خطرة تؤدي لإصابات دائمة، وقد يكون الانكسار لفترة مؤقتة في حال تلقي الشخص العلاج والدعم اللازمين"، ولكن قد تبقى آثاره الجسدية على القلب لفترات طويلة وربما ملازمة طول العمر.

واعتاد كثيرون في تعبيرهم عن مدى حزنهم بعبارة "قلبي مكسور"، حيث أثبتت الدراسات العلمية إن هذا التعبير حقيقي وليس مؤشرا فقط عن الحالة النفسية للشخص، وفق دراسات طبية كذلك تحدثت عن أن المشاعر الحزينة التي تؤثر على نفسية الفرد قادرة على التأثير لضخ كمية كبيرة من الأدرينالين والنورأدرينالين، بحيث شبهه الأطباء بأنه يضخ في الجسم "كالعاصفة"، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابات مباشرة في القلب، من الممكن أن تصل إلى حد "السكتة القلبية".

نور حمد، كتبت تجربتها عن شعورها بأنها مصابة بمتلازمة القلب المكسور، بعد أن قرأت الكثير من المعلومات والأعراض التي يتحدث فيها الأطباء فيما يتعلق بالمصابين بهذه المتلازمة، والتي حدثت معها بعد أن تعرضت للعديد من المواقف في حياتها، منذ وفاة والدها وما بعد ذلك من تبعات مؤلمة من الـ "الخذلان من المقربين حولها، والفراق الذي أوجع قلبها".

حاولت نور أن تستفيد من بعض المعلومات والتوصيات علها تتخلص مما تشعر به من حزن وكآبة، وآلام، خاصة وأنها تشعر ببعض الأوجاع التي ترافقها بين الحين والآخر تصيبها بالتوتر والقلق وأحياناً "وخز بالقلب"، على حد تعبيرها، ولكنها، كما توضح، لا ترغب بزيارة الأطباء وتكتفي باتباع نصائح من مختصين من خلال المواقع المتخصصة بالطب النفسي والعلاجي.
فيما يتحدث كثيرون كذلك عما يشعرون به من وجع وإنكسار فعلي لما يحدث في غزة من جرائم حرب وإبادة يتغاضى عنها العالم، حيث تضوج مواقع التواصل الإجتماعي بالحالات والقصص التي تحاكي حالة متلازمة القلب المنكسر، كما يقول أسامة خير، أنه يشعر بغضب شديد كلما شاهد تلك الحالات التي تدمي القلب لأطفال ونساء غزة وما يحدث لهم، فيما تقول فاتن إنها تنام يومياً وهي لا تتوقف عن التفكير بما تشاهده وتسمعه من قصص مؤلمة تحدث في قطاع غزة، ويشاطرها الرأي كذلك يمان، التي تتحدث عن تفكيرها المستمر فيما يشعر به أهل غزة من آلام وأوجاع فعلا قد تصيبهم بـ "انكسار القلب والقهر".
لا يمكن الحديث عن الحالة النفسية وتراكماتها إلا وكان للأسرة دور فيها، والجانب التربوي الذي قد يكون الداعم الأول للفرد في حماية نفسه من هذه المتلازمة، التي قد ترافقه طيلة العمر، لذا، يؤكد الاختصاصي التربوي والنفسي الدكتور موسى مطارنة أن متلازمة القلب المنكسر ما هي إلا حالة مرضية تصيب القلب، وتحدث عندما يتعرض الإنسان للتوتر ولمشاعر شديدة الوطأة على قلبه وعقله، وقد يصاب بها الإنسان نتيجة لإصابات جسدية خطيرة، ولكن لا يمكن القول إنها متلازمة طيلة العمر، بل من الوارد جداً أن تكون مؤقتة، ولكن قد يشعر بعدها الإنسان بالإعياء لفترات طويلة.
كما يرى مطارنة أن تأثير متلازمة القلب المكسور تؤثر على القلب بجزئية معينة، ويمكن أن تختفي ولكن آثارها قد تحتاج للعلاج والدعم حتى يتخلص منها المريض، خاصة وإن كانت نتيجة مشاعر الظلم والقهر، ويبقى الشعور بالانكسار موجود، خاصة وأن هناك من يتولد لديه شعور وألم حقيقي في منطقة الصدر، ومفاجئ، وكأنه سيصاب بنوبة قلبية، وتبقى لفترة وجيزة، ولكنها ليست بذات الخطورة الكبيرة.

ويشدد مطارنة على أهمية ألا يهمل الإنسان الذي يشعر بالانكسار في القلب نفسه، بل يجب عليه أن يكون على قدر من المسؤولية، ويزور المختصين للتخلص من هذا الأمر، والتي عادةً ما يحصل فيها المريض على العلاج، وقد يُطلق عليها المختصون الأطباء أكثر من اسم، كأن تكون، نوبة قلبية، ضيق تنفس، وخزا في الصدر، لكن هي في النهاية ناتجة عن ضغط نفسي أصاب الإنسان.

ويستشهد مطارنة بالكثير من الأقوال المتداولة بين الناس في الحديث عن هذه الحالات، والتي عادةً ما نقولها بشكل مباشر بأن فلانا قلبه منكسر، وما يحدث الآن في غزة ما هو إلا مثال على ذلك، جميع سكان غزة لديهم انكسار في القلب لما حل بهم من هول الحرب وتبعاتها من فقدان وتهجير وتدمير، ومشاهد تدمي القلب، وهذه الضغوط من شأنها أن تسبب إغلاقا مؤقتا في شرايين القلب الكبيرة او الصغيرة وبالتالي تسبب هذه المتلازمة.

وغالباً ما يسبق متلازمةَ القلب المنكسر حدث بدني أو عاطفي يصيب الإنسان، كما في أحداث غزة بشكل عام، عدا عن تلك الأحداث التي قد يمر بها أي إنسان ويتولد لديه هذه المتلازمة، حتى وإن كان على مستوى جدال حاد، على حد تعبير مطارنة، ولكن يجب التفريق بين النوبة القلبية الشديدة، وبين ما يحدث عند الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.

ووفق دراسات وإحصائيات ومشاهدات طبية، يؤكد مطارنة أن النساء عادةً ما يصبن بمتلازمة القلب المنكسر أكثر من الرجال، كما أن الأشحاص الذين يعانون في الأساس من القلق والتوتر والاكتئاب، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه المتلازمة، وكل ما قد يبعث على الأمل أن التعافي عادةً هو النتيجة الحتمية بعد وجود الدعم والعلاج، ولكن قد يصاب بها الإنسان مرة أخرى في حال تم التعرض لموافق نفسية وصدمات أخرى.

لذا، ينبغي مساعدة الذات في العالج من خلال مهاراة تفريغ الطاقة، وتشتت التركيز فيما يؤثر على النفسية، وطلب الدعم من الآخرين من دون تردد.

وما تؤكده الدراسات الطبية المتعددة هو أن متلازمة القلب المنكسر من شأنها أن تؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجسدية أبرزها "الشعور بألم مفاجئ في الصدر أو أنهم على وشك الإصابة بنوبة قلبية، ألم الصدر، ضيق في التنفَس، الإصابة بما يُسمي بـ "اعتلال تاكوتسوبو المتكرر لعضلة القلب"، تجمع السوائل في الرئتين أو ما يُعرَف باسم الوذمة الرئوية، انخفاض ضغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب أو ما يُعرَف باسم اضطراب النظم القلبي، تشكل جلطات دموية في القلب، ولكن من النادر جداً أن يتسبب ذلك بالوفاة، وفق أطباء القلب المتخصصين، كون المتلازمة تؤثر على جزء من القلب، ويستمر باقي القلب في العمل كالمعتاد.