وافقت بلدية مدينة برشلونة الإسبانية الجمعة على إعلان تعليق العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي حتى يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترام لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقطع فيها برشلونة علاقاتها مع الاحتلال. وفي شباط/فبراير 2023 علقت رئيسة البلدية آنذاك آدا كولاو علاقة المدينة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لبيان برشلونة الذي تمت الموافقة عليه، فإن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي "احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه إذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية فإن مدريد ستفعل ذلك.
جاء ذلك خلال تصريح للصحافيين في مصر التي يزورها مع رئيس وزراء بلجيكا، ألكسندر دي كرو، بعد زيارتهما الخميس للاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، لبحث الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي الجمعة أثناء زيارته معبر رفح المصري "إن الرد الإسرائيلي في قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يجب أن يحترم القانون الإنساني الدولي”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني الذي رافقه إن "قتل المدنيين الأبرياء بدون تمييز (في قطاع غزة) غير مقبول على الإطلاق”.
واعتبر أن "إيجاد حل لأزمة غزة لا يكفي”، وأصر على أن الاحتلال يجب أن يكون أول من يتخذ "نهجًا شاملا” لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
ودعا سانشيز إلى "اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين”.
وفي أعقاب تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا، استدع الاحتلال الإسرائيلي سفيري البلدين في تل أبيب لـ”توبيخهما”، فيما وصف وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس في بيان "اتهامات الحكومة الإسرائيلية” للمسؤولَين الإسباني والبلجيكي بأنها "زائفة وغير ملائمة وغير مقبولة”.
وجاء عن مكتب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي "ندين المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا”.
وأضاف أن "إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي، وسنستأنف القتال بعد وقف إطلاق النار حتى القضاء على المقاومة في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المختطفين”.