يتردد كثيرا اسم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، الذي يتعرض لانتقادات قد تؤدي إلى خسارته منصبه، بسبب قبلة على شفتي إحدى لاعبات منتخب بلاده إثر التتويج بكأس العالم للسيدات، قبل أيام.
وبدأ الرجل مسيرته الكروية كلاعب في مركز خط وسط مهاجم، ومن ثم أصبح رئيسا لاتحاد اللاعبين.
ويواجه روبياليس المثير للجدل والبالغ من العمر 46 عاما دعوات كثيرة تطالبه بالاستقالة بعدما قام بإمساك رأس النجمة، جينيفر هيرموسو، قبل تقبيلها بقوة بعد فوز إسبانيا على إنكلترا 1-0 في النهائي، الأحد الماضي، في أستراليا.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، الخميس، أن روبياليس سيتقدم باستقالته خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي يعقدها الاتحاد الإسباني، الجمعة، من أجل البحث بهذه القضية التي شغلت الرأي العام.
وحاولت وكالة فرانس برس الاتصال بالاتحاد الإسباني للتأكد مما يشاع في وسائل الإعلام حول توجه روبياليس للاستقالة، ولم تحصل على جواب.
وبعد الذي ورد بشأن توجهه للاستقالة، كتبت وزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، على وسائل التواصل الاجتماعي إن "النسوية تغير كل شيء".
وقبل الحديث عن توجهه للاستقالة، أعلن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، الخميس، أنه بدأ إجراءات تأديبية ضد روبياليس، مضيفا في بيان "أبلغت اللجنة التأديبية لفيفا لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم (الخميس) أنها ستفتح إجراءات تأديبية ضده على خلفية الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية".
وأفاد فيفا أن الحادث "قد يشكل انتهاكا للمادة 13 الفقرتين 1 و2 من قانون الانضباط الخاص بفيفا".
ووصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيس، تصرفات روبياليس بأنها "غير مقبولة"، بينما دعت رابطة الدوري الإسباني للسيدات "ليغا أف" إلى إقالته من منصبه.
وُلد روبياليس في جزر الكناري بإسبانيا، لكنه نشأ في موتريل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولعب للعديد من فرق الدرجة الأدنى قبل أن ينهي مسيرته الكروية في عام 2009 في هاميلتون أكاديميكال الاسكتلندي.
وقال مدرب ليفانتي السابق، مانولو بريسيادو، ذات مرة عن روبياليس الذي لعب لفريق فالنسيا بين عامي 2003 و2008، إنه "كان مدافعا عصريا وقويا بدنيا للغاية. كان يحب الهجوم. لقد كان دائما نموذجا للتفاني والولاء مع الجميع".
وفي ليفانتي، قاد روبياليس ثورة اللاعبين ضد الأجور غير المدفوعة، وربما ورث طعم الحياة العامة من والده الذي شغل منصب عمدة موتريل الاشتراكي في منتصف التسعينيات.
أضرب الفريق وحصل اللاعبون في النهاية على أجورهم، وهو النجاح الذي شجعه على الأرجح على النضال من أجل زملائه في اتحاد لاعبي كرة القدم الإسباني الذي ترأسه بين عامي 2010 و2017.
وتحت قيادته، دعا اتحاد اللاعبين الإسبانيين إلى الإضراب مرتين – في عامي 2011 و2015 – وأشرف على إنشاء صندوق لتغطية الرواتب غير المدفوعة. كما أقنع الدوري الإسباني بالموافقة على دفع نسبة مئوية من حقوق البث التلفزيوني لاتحاد اللاعبين.