2025-06-19 - الخميس
3 اتفاقيات بقيمة 35 مليون يورو لتنفيذ مشروع مرتبط بالتوظيف nayrouz الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي: خطاب يحرك الضمائر وعرّى العالم nayrouz عاجل ..قرارا صادرا عن البنك المركزي الاردني بشأن ما يتعلق بالفائدة nayrouz صديقة لامين يامال تتخذ إجراءات قانونية بعد تلقيها تهديدات مخيفة nayrouz قرار من البنك المركزي الأردني بخصوص فائدة البنوك nayrouz أحمد فتحي يكشف سرّاً جديداً عن "جعفر العمدة" nayrouz ارتفاع عدد مصابي القصف الإيراني على مستشفى "سوروكا" إلى 70 شخصًا nayrouz الإعلامي الحكومي في غزة: جهود كبيرة للجيش الأردني في القطاع nayrouz "ميتا" تعزز تحذيرات الخصوصية في تطبيق Meta AI بعد انتقادات nayrouz الدولار يرتفع مقابل معظم العملات الرئيسية nayrouz هكذا رصد وقتل.. تفاصيل تصفية قيادي إيراني داخل منشأة محصنة nayrouz الحكومة تبدأ بعقد اجتماعات بشأن ما يتعلق بقانون الإدارة المحلية nayrouz وزير الدفاع "الإسرائيلي": أوعزنا بزيادة حدة الضربات ضد أهداف استراتيجية في إيران nayrouz جامعة مؤتة تحافظ على تصنيفها العالمي ضمن تصنيف QS لعام 2026 وتسجل تحسنًا في مؤشرات الأداء nayrouz الحكومة تبدأ عقد اجتماعات لمناقشة التوصيات المتعلّقة بتجويد منظومة تشريعات الإدارة المحلية nayrouz "البلقاء التطبيقية" تتصدر الجامعات الحكومية الأردنية بتصنيف "التايمز" nayrouz سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ و ينطلق يوم23 تموز يوليو القادم nayrouz عاجل ...الأمن العام : سقوط مسيرة بمنطقة ابو نصير، وأضرار بمركبة ومظلة انتظار حافلات nayrouz ابو حجر يكتب دكّان حارتنا nayrouz نتنياهو بعد قصف إيراني لمستشفى سوروكا: الطغاة سيدفعون الثمن nayrouz
وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 19-6-2025 nayrouz وفاة زهير صبحي الحمصي في كندا nayrouz عبد الحميد صالح عبد الحميد يعقوب حسونه "ابويعقوب" في ذمة الله nayrouz رحيل الفارس النبيل.. النقيب علاء الحوامدة يُغادر الحياة بعد صراع مرير مع المرض nayrouz وفاة الحاج عبدالفتاح شقيق اللواء الركن عبد خلف النجادا nayrouz رحيل في بيت الله.. الحاج عصام الجزار يودّع الدنيا ساجدًا للرحمن nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 18-6-2025 nayrouz توفيق سالم الكوشه الدعجه "ابو أيمن " في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نايل نهار الخنان الكعابنه nayrouz عشائر الحجاوي وآل نوفل ينعون الحاج الفاضل عبد الناصر ابو الامين nayrouz وفاة زوجة اللواء الركن المتقاعد أحمد باشا العميان nayrouz وفيات الاردن يوم الثلاثاء الموافق 17-6-2025 nayrouz الشاب محمد هايل الجبور في ذمة الله nayrouz الحاج عبدالله (جميل) محمد القباعي "ابو قاسم" في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن يوم الأثنين الموافق 16-6-2025 nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 15-6-2025 nayrouz الحاج فهد قفطان العدوان "ابوطايل" في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الكويتي «بو جسوم» nayrouz محمد صالح ضيف الله البواعنة " ابو مهند " في ذمة الله nayrouz ضافي عيد بخيت السوارية في ذمة الله nayrouz

من أول من دون الحديث؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية : من أول من دون الحديث؟

أوّل من دون الحديث

كان ابن شهاب الزهري هو أوّل من دوّن الحديث، وتجدر الإشارة إلى أنّ المسلمين بداية قد اعتمدوا في حفظ السنة النبويّة الشريفة على حفظها في الصدور، وكتابتها في السطور، لكن الأمر في البداية كان يرتكز على الحفظ، ولا يخلو من الكتابة، ثمّ بعد ذلك ازدادت الأسباب التي دفعت إلى توثيقها كتابةً، ومن هذه الأسباب: اتّساع رقعة الدولة الإسلامية الناتج عن الفتوحات الإسلامية، وكثرة عدد الداخلين في الإسلام، وانتشار الصحابة في البلدان، وموت الكثير منهم، وتشتّت الذهن الذي دفع إلى تشتّت الحفظ، كما ظهر الكذب والوضع في السنّة النبوية، فتنبّه العلماء لذلك في القرن الأول من الهجرة في عهد الخليفة عمر بن عمر بن عبد العزيز، فقام الخليفة بتسليم مهمة التدوين إلى ابن شهاب الزهري، وجعل معه في هذه المهمة كافة علماء الأمّة وعمّالها في الأقاليم الإسلاميّة جميعها.

وكتب عمر بن عبد العزيز لهم قائلاً: "انظروا حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فاجمعوه"، وبناءً على ذلك قرّر المؤرخون واعتمدوا القول بأنّ أول من دوّن السنة النبوية هو: ابن شهاب الزهري، وهذا هو التدوين الرسمي والمعتمد في المصنفات الحديثية، أمّا الكتابة بشكل عام فقد ابتدأت في عهد الصحابة -رضوان الله عليهم-، ويعود سبب اختيار عمر لابن شهاب على وجه التحديد إلى شغف ابن شهاب بجمع الحديث النبوي، والذي دفعه إلى إتمام المهمة على أكمل وجه وتسليمها لعمر، ثم قام عمر بتوزيع نسخٍ منها على الأمصار، وقد كانت هذه الحركة الباب الذي فُتح أمام العلماء في القرون القادمة من أجل المزيد من التدوين، والحفظ، والنشر، فجاء بعد ذلك ابن إسحاق، ومالك، وحمّاد، ومعمّر، وعبد الرزاق، وغيرهم، حيث قاموا بتفريع الأبواب، واهتمّوا بجودة التأليف والترتيب.

مفهوم تدوين الحديث

يُطلق التدوين على الشيء الكبير والكثيف، والذي لا يساوي الكتابة في البساطة والصّغر، وإنّما التدوين أعمق، وأشمل، وأدقّ، وهو عبارة عن جمع الصحف بعضها إلى بعض لتُكَوِّن ما يُسمّى بالدّيوان، وعليه فإنّ التدوين يعمل على جمع الصحف المشتّتة دون ترتيب، ثمّ يأتي بعد ذلك التصنيف، فيرتّب ما دُوِّن في أبواب وفصول داخل المدوّنة، ومن التدوين أيضاً ما يكون من جمع الصحف في كتاب.

كتابة الحديث في عصر النبيّ والصحابة سمح رسول الله للصحابة -رضوان الله عليهم- بكتابة الحديث النبوي الشريف بشرط تمييزه عن القرآن الكريم، وقد جاء هذه السماح بالكتابة من أجل حفظها وإيصالها للغير، وكُتبت السنة حينذاك على ما توافر من أدوات الكتابة: كالأوراق، والجلود، والعظام، وغيرها، ومع ذلك بقي الاعتماد الأكبر على حفظها في الصدور، ولعلّ ما شجّع ذلك هو جواز روايتها بالمعنى، بخلاف القرآن الذي تركّزت جهود الكتابة عليه، وقد وردت العديد من الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- التي ينهى بها عن كتابة السنة، منها قوله: (لا تَكْتُبُوا عَنِّي، ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ، وحَدِّثُوا عَنِّي، ولا حَرَجَ).


وكان ذلك في بداية الأمر، ثمّ بعد ذلك سمح رسول الله بالكتابة، فقد قال عبد الله بن عمرو: (كنتُ أَكتُبُ كلَّ شيءٍ أَسمَعُهُ مِن رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، أُرِيدُ حِفْظَهُ، فنَهَتْنِي قُرَيشٌ، وقالوا: أَتكتُبُ كلَّ شيءٍ تَسمَعُهُ ورسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بَشَرٌ يَتكلَّمُ في الغضبِ والرِّضا؟ فأَمسَكْتُ عن الكِتابِ، فذَكَرْتُ ذلكَ لرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فأَوْمأَ بأُصبُعِهِ إلى فيه، فقال: اكتُبْ، فوالَّذي نفْسي بيدِهِ، ما يَخْرُجُ منه إلَّا حقٌّ)، ومن الصحابة من كان يكتب ويدوّن الحديث ويبقيه لنفسه، مثل عبد الله بن عمرو الذي أسمى صحيفته بالصادقة، وعلي بن أبي طالب الذي كان لديه صحيفة تتضمن أحكام الزكاة، وصحيفة أخرى تتضمن أحكام الأسر والدية.

وامتنع الكثير من الصحابة عن الكتابة رغم سماح رسول الله لهم، واستمر هذا الامتناع حتى امتد إلى عصر الخلفاء الراشدين، وذلك حرصاً منهم على الحفاظ على القرآن وعدم اختلاطه بالسنّة، أمّا عمر بن الخطاب فكلّما فكّر بجمع السنّة عاد بفكرته وامتنع؛ خوفاً من إقبال المسلمين على السنّة وإهمالهم للقرآن، وكان في بعض الأحيان حينما يشعر بتمكّن المسلمين من القرآن يكتب شيئاً من السنة ويرسلها إلى عمّاله، وكان أيضاً عبد الله بن مسعود يكره كتابة حديث رسول الله، ويقول: "القلوب أوعية فأشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بما سواه"، فقد كان خوف ابن مسعود كذلك الأمر أن ينشغل الناس بكتابة السنة عن القرآن، لكن وبعد أن حَفِظ القرآن وأَمِن ذلك كَتَب السنة، وكذلك غيره مثل علي، وزيد، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وغيرهم، واستمرّ الأمر على ذلك إلى أن جُمع القرآن، فضمنوا حفظه، ثمّ توجّهوا للسنّة النبوية الشريفة فكتبوها ودوّنوها.