بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، نظمت كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة بالجامعة الهاشمية بالتعاون مع الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية، وبحضور الأميرة بسمة بنت علي مُؤَسِّس الحديقة النباتية الملكية ورشة عمل تحت شعار "لننهض معًا للقضاء على الجفاف". بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، وعمداء الكليات، وعدد من الخبراء والباحثين من مؤسسات محلية وعالمية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
ورَحَبَ الدكتور الزبون بسمو الأميرة بسمة بنت علي مؤسسة الحديقة النباتية الملكية وقال نحيي اهتمامها الكبير في البيئة والأرض والزراعة، وأضاف أن هذه الورشة تأتي في سياق جهود الجامعة الهاشمية في مواجهة التحديات البيئية خاصة التغير المناخي والجفاف والتصحر خاصة في محافظة الزرقاء والبادية الأردنية موضحا أن للجامعة دور كبير في إنشاء بنك البذور الوطني بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية.
وتحدث عن نشر مجموعة من البحوث العلمية والدراسات المتعلقة بمواجهة الجفاف والتصحر وفق أسس علمية تقنية حديثة متطورة أنجزها أساتذة من مختلف كليات الجامعة تقوم على التقاطع والتكامل بين العلوم والمعارف وعلى أسس شمولية.
وقال الأستاذ الدكتور عيد الطرزي عميد كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات ضرورية للحدي من الجفاف ومكافحة التصحر بالكل مسؤول جول وحكومات ومؤسسات وعلماء وباحثين وأفراد، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي العلمي لآثار التغير المناخي والجفاف والتصحر.
وحذر رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية المهندس حسن جبر من تآكل الأراضي الزراعية في شمال المملكة ووسطها التي تشكل سلة الغذاء في الأردن مما يؤثر على الأمن الغذائي الوطني في الأردن داعيًا إلى وضع سياسيات فعالة للحد من الاعتداءات على الأراضي الزراعية. وذكر أن الجمعية تأسست عام 1990 بناء على توصيات اللجنة الدائمة لتسيير برنامج مكافحة التصحر الذي تتبناه جامعة الدول العربية. وهي جمعية تطوعية غير حكومية مختصة بإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بظاهرة التصحر وإيجاد الحلول المقترحة والاهتمام ببرامج التوعية الثقافية والإعلامية وتعمل على المساهمة الجادة لتنمية البادية وتطويرها من خلال تنفيذ مشاريع.
وتحدث الدكتور فاخر العكور عن مشاريع الجامعة في تخضير الحرم الجامعي والحصاد المائي على مر السنوات وتطلعاتها المستقبلية.
وأكد المشاركون في الورشة على أهمية التشاركية العالمية والإقليمية والمحلية لمواجهة قضية الجفاف ومكافحة التصحر كونها تؤثر على الأمن بمفهومه الشامل إذ تثير الصراعات والنزاعات وتقلل من فرص العمل وكذلك تؤثر في الغذائي والمائي وإنتاجية المحاصيل والتنوع الحيوي وغيرها من التحديات. كما بينوا أن أثار التغير المناخي تظهر زيادة في درجات الحرارة وقلة كميات الأمطار وتغير في مواعيد هطولها إضافة إلى تغيرات أخرى.
وفي نهاية حفل الافتتاح قدم رئيس الجامعة، الدروع التقديرية لسمو الأمير بسمة بنت علي، والمتحدثين من الخبراء والباحثين، وقامت سمو الأميرة بسمة بنت علي خلال الحفل بإهداء رئيس الجامعة كتاب أصدرته الحديقة النباتية الملكية للمؤلف الدكتور رائد التبيني بعنوان (إدارة المراعي بين العلم والمعرفة المحلية والتطبيق) ليكون مرجع لطلبة كلية الأمير الحسن للموارد الطبيعية والبيئة.
وتضمنت الورشة العلمية الجلسة الأولى مناقشة تحديات التغير المناخي في الأردن، وترأس الجلسة المهندس محمد شهبز مدير عام الحديقة النباتية الملكية، ومقررة الجلسة الأستاذة الدكتورة خلود مشعل تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور محمد القنة من الجامعة، وم. بلال قطيشات من وزارة البيئة، والدكتور جعفر الوديان من المركز الوطني للبحوث الزراعية، والدكتور رائد التبيني مدير أكاديمي برامج التنمية السياسية والبيئية والاستدامة في مؤسسة التعليم العالمية.
وكان محور الجلسة الثانية الأمن الغذائي وقد ترأسها الدكتور محمد العوايدة ومقررها الدكتور سلمان الكوفحي، وتحدث فيها المهندس محمد شهبز مدير عام الحديقة النباتية الملكية، وم. سامي طربية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد عمر الشوشان من اتحاد الجمعيات البيئية.
وفي ختام عقدت جلسة لصياغة التوصيات برئاسة الأستاذ الدكتور عيد الطرزي، ومقررها الدكتور فاخر العكور.