رعت سمو الأميرة بسمة بنت علي رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ومُؤَسِّس الحديقة النباتية الملكية، توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الجامعة الهاشمية والحديقة النباتية الملكية، وقعها عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، وعن الحديقة النباتية الملكية مديرها العام المهندس محمد شهبز، وتهدف المذكرة الى تحقيق التعاون المشترك في اعداد وتنفيذ المشاريع في مختلف المجالات العلمية والتدريب مع كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، وعميد كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة الأستاذ الدكتور عيدالطرزي، ومدير دائرة أمانة سر المجالس الدكتور باسل المشاقبة.
وأكدت سمو الأميرة بسمة بنت علي بأن توقيع هذه المذكرة تعد خطوة مميزة في التشبيك بين المؤسسات الوطنية الرائدة خاصة بين مؤسستين لهما باع طويل في مجالات المحافظة على البيئة، مشيرةً إلى أن مشروع الحديقة النباتية الملكية جاء من أجل ضمان الحفاظ على الحياة النباتية المحلية، وتنوعها في الأردن من خلال الاستعادة الايكولوجية، والحفاظ والتعريف بالنباتات الوطنية للمحافظة عليها سليمة لتصل للأجيال القادمة.
وقالت سموها إن فكرة مشروع الحديقة النباتية في مرتفعات تل الرمان الخضراء في محافظة البلقاء، الممتدة حتى حدود تلال جرش الخلّابة، تضم أكثر من 600 نوع من النباتات، وأُنشِئت على مساحة 1700 دونم وبتضاريس متنوعة، وعن أهم المشاريع المنجزة في الحديقة النباتية الملكية، تطرقت سموها إلى بنك البذور، وتوفير قاعدة بيانات كاملة عن النباتات، استفاد منها الباحثون ومعدو الدراسات والأبحاث العلمية، إضافة إلى ثلاثة مشاتل تصل طاقتها الإنتاجية إلى 100 ألف شتلة سنويًا.
ورحب رئيس الجامعة الهاشمية بسمو الأميرة بسمة بنت علي، وبوفد الحديقة النباتية الملكية، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء المميز الذي سيثمر عن انجازات حقيقية ملموسة في المجالات البيئية في الأردن، مؤكداً على أهمية التشاركية مع الحديقة النباتية الملكية من خلال تبادل الخبرات البحثية والعلمية ودعم وتعزيز بنك البذور الوطني الذي دعمت إنشائه الجامعة الهاشمية بمبلغ وصل إلى ثلاثة ملايين دينار للمحافظة على المورثات النباتية الأردنية. مبيناً أن الجامعة تؤمن إيماناً مطلقاً بمسؤوليتها الوطنية بالحفاظ على التنوع الحيوي والسلالات النباتية وأنواع المحاصيل البرية.
وقال الدكتور الزبون خلال توقيع المذكرة: "نحن في الجامعة الهاشمية مهتمون في توفير فرص التدريب المتخصص لطلبة الجامعة وكواردها في الحديقة النباتية، وإجراء البحوث العلمية من قبل أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا لتكون الحديقة النباتية بمثابة المختبر المفتوح الذي يوفر التجارب والعينات لإتمام مختلف الدراسات".
من جهته، أشاد المهندس شهبز بالانجازات التي تحققت في الجامعة وخاصة على المستوى العلمي والبحثي المميز وسمعتها الطيبة بين مثيلاتها من الجامعات الوطنية الذي وصلت إليه الجامعة وخاصةً في تقدمها بالمراتب المتقدمة في التصنيفات العالمية ومشاريعها البحثية والتي كان من أبرزها بنك البذور والحدائق والمشاتل المتخصصة والمعشبة الوطنية.
وتضمنت بنود المذكرة تطوير مجالات التعاون في البحث العلمي والتدريب والمشاركة في برامج التدريب ومشاريع البحث العلمي بين الجانبين، وتبادل الخبرات والباحثين والطلبة والمتدربين، وعقد الندوات وورشات العمل والمؤتمرات، وتنفيذ البرامج الأكاديمية المشتركة بحيث تكون الجامعة الهاشمية الحاضنة الأكاديمية لإصدار الشهادات الخاصة بهذه البرامج على ان يتم تشكيل فريق من الطرفين لوضع الأسس العامة والخاصة لهذه البرامج .
ومن الجدير بالذكر أن الحديقة النباتية الملكية تأسست عام 2005، كمؤسسة غير ربحية بمبادرة من سمو الأميرة بسمة بنت علي، بهدف حماية التنوع النباتي المحلي. وأضاف أن الحديقة النباتية أنجزت سجل النبات الأردني المتأصل وسجلت فيه (2531) نوعًا وأصبحت ملكًا للدولة الأردنية مسجلة في المنابر العالمية. كما أصدرت القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض في الأردن المتعلقة بالنبات الأردني للكشف عن درجة تعرض النباتات للانقراض.