تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح الأحد، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تتحدث عن هجوم روسي وشيك على مدينة ”سلوفيانسك" بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد.
وفي اليابان، ناقشت الصحف تقارير أخرى تكشف عن ”يوم حزين" في البلاد، حيث يدلى اليابانيون اليوم بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، وذلك بعد حادث اغتيال رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي.
سلوفيانسك.. وجهة روسيا في دونيتسك
الجيش الأمريكي ينهي عقدا مع جنرال متقاعد بعد "سخريته" من زوجة بايدن
بريطانيا.. وزيرة الدولة للتجارة تعتزم الترشح لرئاسة الوزراء
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أوكرانيا تستعد لهجوم روسي مكثف على مدينة سلوفيانسك بمقاطعة دونيتسك شرق البلاد، وذلك بعدما أعلنت موسكو ”وقفا تشغيليا مؤقتا" لعملياتها في منطقة دونباس التي تسعى للسيطرة عليها.
وقالت الصحيفة، إن القوات الروسية واصلت السبت، ضرباتها المدفعية في شرق أوكرانيا، حيث أطلقت قذائف مدفعية وصواريخ على سلوفيانسك والبلدات المحيطة بها، مما واصل الضغط على موطئ قدم شديد التحصين لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن ”إحدى الضربات الصاروخية أصابت قاعدة عسكرية مرتجلة في مصنع بقرية ”كونستانتينوفكا" بعد ظهر أمس، مما أدى إلى هروب الجنود الأوكرانيين من المنطقة بعد الانفجار.
وكان عمدة سلوفيانسك، فاديم لياخ، قد صرح الجمعة، أنه عندما تستأنف روسيا هجومها، فمن المرجح أن تركز على سلوفيانسك وجارتها كراماتورسك، مشيرا إلى أن الضربات، التي قتلت 18 مدنيا في سلوفانسك في الأسبوعين الماضيين، تهدف على ما يبدو إلى ترويع السكان للمغادرة وتعطيل عمليات أوكرانيا وراء الخطوط الأمامية.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ”الاستيلاء على سلوفيانسك يعتبر انتصارا إستراتيجيا للقوات الروسية؛ لأن المدينة تمتد على بعض الطرق الإقليمية، مما يجعلها مركزًا محليًا للنقل، كما أنها ذات أهمية رمزية لأنها لعبت دورًا في التمرد المدعوم من روسيا في العام 2014، عندما استولى مسلحون على مركز شرطة محلي وحولوه إلى مقر لانتفاضة إقليمية".
انقسام في الولاءات
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز" الأمريكية، أن سلوفيانسك تشهد ”انقساما غريبا في الولاءات" بينما تقترب روسيا من المدينة، مشيرة إلى أنه ”في الوقت الذي فر فيه معظم السكان منها قبل الهجوم المتوقع، إلا أن معظم السكان المتبقيين متحمسون للترحيب بالغزاة".
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن ”الهجمات الصاروخية الروسية المكثفة الفترة الماضية، دفعت عمدة المدينة إلى حث السكان المتبقين على مغادرة البلدة قبل هجوم وشيك، إلا أنه أكد أن جزءا من السكان رفض الاستماع للنداء، متأثرا بشدة بالدعاية المعادية لأوكرانيا التي تنشرها القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام الروسية في المناطق الانفصالية".
ونقلت الصحيفة عن لياخ قوله: ”يبدو أنهم يشاهدون القنوات ويتحدثون مع أقاربهم، الذين يقنعونهم بأن كل هذا غير صحيح. من الصعب جدا تحديد سبب حدوث ذلك. وما يجب شرحه للناس في هذا الاتجاه، أقوم به بالفعل".