بمناسبة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال السادس والسبعين، رعى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عون الخصاونة في جامعة إربد الأهلية، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني المحكم بعنوان "التعلم والتعليم والتطلع نحو المستقبل (المتطلبات والفرص والتحديات"، وجاهيًا، وعن بُعد، والذي تنظمه كلية العلوم التربوية في الجامعة خلال الفترة من 31/5-2/6/2022 ، بحضور الأستاذ الدكتور إبراهيم بني هاني رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء المجلس، والدكتور أحمد عتوم رئيس هيئة مديري الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة، والأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، ونائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور زيد بشايرة، والأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي/ رئيس مجلس أصحاب الجودة الأكاديمي والدولي، والدكتور نبيل الكوفحي رئيس بلدية إربد الكبرى، والأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة عميد الكلية، ونائب الرئيس ومساعديه، والعمداء، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، وعدد من النواب والإداريين في محافظة إربد، ورؤساء الجامعات، والإعلاميين، في مدرج الكندي.
بدأت جلسة الافتتاح بكلمة عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونه قال فيها: لقد ألقت الأزمة أو الجائحة (Coved 19) بظلالها على الهيئات الأكاديمية والطلبة على حد سواء، وكانت بمثابة تحد لهم جميعاً، وقد وجدوا أنفسهم في وضع يحتم عليهم التعامل والتأقلم والتكيف مع الصعوبات الأكاديمية، والعاطفية، والاقتصادية، والاجتماعية ..الخ، وحاولوا الإجابة على السؤال الأهم الآتي: ما الذي يساعدنا على التخلص من هذه الأزمة؟ فكان الجواب بعد التوكل على الله هو العلم والبحث. نعم لا شيء سوى تكاتف الجهود العالمية من خلال العلم والبحث لمواجهة هذه الأزمة، ولقد تسببت الجائحة (Coved 19) في إغلاق الحدود بين الدول، وفي انقطاع نظم التعليم بنسبة وصلت إلى (99%) في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وانطلاقاً من أهمية التعلم والتعليم، حاولت الجامعات وضع الخطط التي تعالج متطلبات النهوض العلمي، واكتشاف أنماطاً جديدة للتعلم، وإيجاد أدوات وأساليب بديلة، ليبقى أفق العلم مفتوحاً للجميع، فتحولت وانتقلت من التعليم إلى التعلم عن بعد، حيث ساهمت الهيئات الأكاديمية في تلك الأوقات العصيبة في تشجيع وتقديم الدعم للطلبة، ومساعدتهم على التكيف والتأقلم.
وأضاف الأستاذ الدكتور أبو حسونة: يأتي انعقاد هذا المؤتمر الذي نسعد باستضافته بعنوان: (التعليم والتعلم والتطلع نحو المستقبل - المتطلبات، والفرص، والتحديات)، تلبية لاحتياجات المجتمع، ولمعالجة متطلبات النهوض العلمي، وتلبية احتياجات المستقبل، ومواكبة البحث العلمي، من خلال استضافة نخبة من الأكاديميين العلماء الحكماء الأجلاء للعمل معاً لتجاوز هذه التحديات، والذين سيقومون بالنقاشات والتحليلات، وتبادل العلوم، والاستنتاجات البحثية العالمية، للوصول إلى أفضل التوصيات التي تساهم في تجاوز التحديات، وتجويد التعلم والتعليم، وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين الشباب، وصناعة الحياة التي نعيشها، وكما تعلمون فإن البحث العلمي والتعلم أو التعليم من الأهداف المميزة والملحة للجامعات، وبهذا الصدد تسعى جامعتي الحبيبة إلى أن تحقق لنفسها سمعة وطنية ودولية، وأن تؤسس لمكانة متميزة بين الجامعات، وذلك من خلال وضع الخطط التي تعالج متطلبات النهوض العلمي، لتلبي احتياجات المستقبل، وتواكب البحث العلمي والتجاذب الذي تشهده الجامعات الوطنية والعالمية، وتأتي هذه اللقاءات بهذا الكم والنوع من الباحثين الذين يمثلون مختلف الجامعات حول العالم، والذين تجاوز عددهم المئة، لتؤكد صحة وسلامة خطط الجامعة، وتميز إسهامها الجاد في البحث العلمي، وتؤكد الجامعة بأنها ستبقى تعمل على مواكبة أحدث المعلومات الأكاديمية العالمية، والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً، كي تبقى دوماً تتسع للعلم والفضيلة، وتزود المجتمع بالإنسان الذي يستطيع بناء الوطن وخدمته.
وانهى ابو حسونه حديثه ،في الختام أتمنى أن يسهم هذا المؤتمر بتوصيات تسهم في تحسين العملية التعليمية التعلمية، وتعيد التوازن والتكيف للطلبة، في ظل ما هو متاح من إمكانات، متمنياً لكم التوفيق والنجاح، وحفظكم الله وحفظ هذا البلد بقيادة مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.