على رغم الضجة التي يعيشها العراق بسبب أنبوب البصرة – العقبة، البصرة، إلا أن هذا المشروع النفطي ليس بجديد، ليس وليد اللحظة؛ بل كانت فكرته الأساس خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، فيما عملت كل الحكومات العراقية المتعاقبة بعد العام 2003، على إنجازه، دون أن تتمكن من ذلك
وسلّط الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الثلاثاء، الضوء على أهمية توسيع الطاقة التصديرية للمنافذ البحرية النفطية، فيما طرح أربعة مببرات لمشروع أنبوب البصرة – العقبة، كما أوضح حجم تكلفته ومدة انجازه.
وقال المرسومي في إيضاح بشأن”أهمية توسيع الطاقة التصديرية للمنافذ البحرية النفطية”: إن "الانقسام السياسي والمجتمعي الحاد حول أهمية وجدوى مشروع خط الأنبوب العراقي – الأردني، يعيق تنفيذ المشروع في الأجل القصير والمتوسط، وتعذر إحياء خطوط النقل البرية التي تربط العراق بكل من سوريا والسعودية وتركيا لأسباب أمنية أو سياسية أو قانونية أو اقتصادية”.
وأضاف، أن "الإلغاء التدريجي لقيود أوبك بلس على إنتاج العراق النفطي الذي من المتوقع أن يصل الى نحو 4.650 مليون برميل يوميا نهاية هذا العام”.
وتابع، أن "وزارة النفط تسعى لتنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية الى رفع الطاقة الإنتاجية للنفط العراقي الى 8 ملايين برميل يوميا عام 2027”.
وبين المرسومي، "انخفاض كلفة تصدير النفط من البصرة بحراً إلى 1.35 دولار للبرميل في حين ترتفع الكلفة الى دولارين عند نقل النفط من البصرة الى جيهان والى 2.40 دولار عند نقل النفط من البصرة الى العقبة”.
وأشار المرسومي إلى أن "مكونات المشروع هي مد انبوبين بحريين بسعة 48 بوصة، وتأهيل مينائي البصرة والعمية، بناء منصة بحرية، عمل أجهزة قياس، اما الهدف من المشروع، فهو رفع الطاقة التصديرية من 3.5 الى 6 ملايين برميل يوميا، في حين تبلغ كلفته مليار دولار، بمدة انجاز 4 سنوات”.
وقدم المرسومي مقترحاً قال فيه، "نقترح تضمين مبلغ قدره ربع مليار دولار في قانون الأمن الغذائي المزمع تشريعه، لكي تتمكن وزارة النفط من استدراج عروض من الشركات العالمية لغرض المباشرة بتنفيذه”.
وتحدث وزير النفط احسان عبد الجبار في وقت سابق، حول مشروع أنبوب البصرة – عقبة.
وقال عبد الجبار في تصريح: إن "البلاد تشهد نقصاً كبيراً في قدرات نقل النفوط العراقية، ولا يمكن الاعتماد على منافذ محددة في عمليات النقل”.
وأضاف الوزير ان "منافذ النقل مع دول الجوار فيها الكثير من المشكلات ولا يوجد أمام العراق خيار سوى الأردن، وذلك لأن الظرف الجيوسياسي أجبرنا على التصدير عبر هذا المنفذ”.