نشأت حاجة الإنسان للتبادل مبكرا عن طريق المقايضة، ثم تطور ذلك مع الزمن لحل بعض الصعوبات التي واجهت نظام المقايضة ليحل محلة نظام التبادل بالذهب الذي استمر لمدة سبعة آلاف عام؛ لاتصاف الذهب بالندرة، وقابلية التجزئه،وطول العمر .
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، كانت أوروبا، واليابان، وكثير من دول العالم مدمرة، وكان البلد المؤهل لاعادة اعمار هذه البلدان هو الولايات المتحدة فهي: منتصرة ، نووية ، وسلمت من التدمير.
كان اتجاه السلع والخدمات من الولايات المتحدة إلى بقية العالم ،واتجاه الذهب بالعكس حتى استحوذت على ثلثي احتياطيات العالم من الذهب ، وبذلك كانت قادرة على تأمين احتياطي كافي لتغطية الدولار الذي أصبح العملة الاولى في العالم بلا منازع ، ولكن بعد فترة بدأت دول أوروبا الغربية مثل : فرنسا وألمانيا بالتعافي الاقتصادي، واصبحت دول مزدهرة تقوم بالتشغيل والانتاج، ترافق ذلك مع دخول أمريكا حرب فيتنام الذي تطلب زيادة الإنفاق ولأنها كانت غير راغبة في فرض ضرائب جديدة لتمويل الحرب قامت بطباعة المزيد من الدولارات .
أيقن الاوروبيين عدم توفر غطاء ذهبي كامل للدولار، فحاولوا تبديل ما يملكون من دولارات بالذهب، عند ذاك وفي سابقة قرر الرئيس نيكسون فك ارتباط الذهب بالدولار عام 1971وبذلك انتقلنا للمرحلة الثالثة من نظام التبادل التجاري العالمي القائم على الدولار بدون غطاء ذهبي.
ولكن لماذا بقي الدولار مسيطرا ؟لاسباب عديدة منها: حجم الناتج المحلي الأمريكي الضخم مقارنة مع باقي دول العالم، وتسعير اغلب السلع الاستراتيجية مثل البترول بالدولار فقط،بالاضافة الى قوة الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية، والحضارية.
في الختام لكل بدايه نهايه ، هل سيشهد العالم في الأيام المقبلة نهاية سيطرة الدولار على الاقتصاد العالمي.