2025-09-03 - الأربعاء
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية nayrouz بن سلمان يجدد موقف السعودية الداعي لوقف الحرب على غزة nayrouz نصار تنفي شائعة راتبها وتصفها بالمضللة nayrouz تفسير حلم القفازات في المنام.. دلالات الحماية والحذر والتواصل nayrouz إيطاليا ترفع إنفاقها العسكري وتفتتح مشروعًا هندسيًا تاريخيًا nayrouz بوتين: الناتو يسعى للتوسع على حساب روسيا وأوروبا ليست هدفًا لموسكو nayrouz كيم في بكين.. زعيم كوريا الشمالية يحضر عرضًا عسكريًا مع بوتين وشي nayrouz مصير وزير الدفاع ورئيس الأركان ونائب رئيس حكومة الحوثي مجهول بعد الضربة العسكرية الإسرائيلية nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 3-9-2025 nayrouz دوناروما سماوي رسميا.. وإيدرسون يشعل الدوري التركي! nayrouz محافظ الزرقاء يؤكد أهمية القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية nayrouz بيدري ينتقد غياب تقنية الفيديو ويشيد بتأثير فليك في برشلونة nayrouz هانز فليك يتسلم جائزة افضل مدرب في الليغا nayrouz النصر يتسبب في تعليق عودة لابورت الى الليغا nayrouz كارفخال يكشف عن شرط اعتزاله المحتمل في 2026 nayrouz وزير السياحة والآثار يتفقد متحف أخفض مكان على سطح الأرض nayrouz ترمب: أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه بوتين nayrouz حسّان يبحث مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي سبل تعزيز التعاون بين الأردن والمنتدى nayrouz 98.742 إجمالي عدد الطلبة المتقدمين للجامعات والكليات nayrouz إدارة السير: أكثر من مليوني مركبة في الأردن nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 3-9-2025 nayrouz باسم يوسف فاضل الحلاحله "ابو باسل" في ذمة الله nayrouz محكمة مادبا تفقد إداريها الخلوق أحمد عودة المساندة nayrouz وفاة الشاب أحمد عودة المساندة المدير الإداري في محكمة بداية مأدبا nayrouz وفاة الملازم خالد فوزي حامد المواجده nayrouz وفاة الشاب علي صالح مقاط الخريشا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 2 أيلول 2025 nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 1 أيلول 2025 nayrouz شكر على تعاز من (عشيرة السويلميين) nayrouz رحيل رجل الأعمال الحاج سعود فضيل الخريسات "أبو محمد" nayrouz وفاة العقيد الركن مجدي الصمادي "أبو كرم" nayrouz المجالي ينعى المرحوم الدكتور موسى ابو سويلم nayrouz وفاة الحاج شاتي حمدان فالح الشرعة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 31-8-2025 nayrouz وفاة استشاري النسائية والتوليد الدكتور نبيل زقلة nayrouz وفاة الرائد المتقاعد أمجد سليمان العساسفه " ابو مصعب" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 30-8-2025 nayrouz الحاجه تمام موسى علي الخليل الطيب " ام اشرف" في ذمة الله nayrouz وفاة محمد عماد بني عطا "ابو مصطفى" اثر نوبة قلبية حادة nayrouz عشيرة الديري/الخريشا وآل خير يشكرون الملك وولي العهد على تعازيهم nayrouz

مصنعو الأحذية يدويا في الأردن يكافحون للحفاظ على مهنتهم

{clean_title}
نيروز الإخبارية : كان يطلق عليه لقب "ملك الأحذية”.. لكن بعد عقود من تصميم الأحذية لملوك وأميرات ووزراء ونواب وأعيان وتصنيعها يدويا، يخشى جميل قبطي البالغ من العمر 90 عامًا من أن تقضي الأحذية المستوردة على حرفته.

ويقول القبطي الذي يعد أقدم صانع أحذية في الأردن والذي بدأ بمزاولة الحرفة عام 1949 عندما كان في الثامنة عشرة من العمر، لوكالة فرانس برس، "بدأنا نفقد زبائننا الواحد تلو الآخر ونخسر.

حتى وصل بنا الحال إلى إغلاق ثلاثة محال لعرض وبيع الأحذية التي نصنعها”.

مهنة تندثر
ويضيف وهو جالس في ورشته في منطقة الجوفة الشعبية في وسط عمان يراقب بنظرات حزينة خمسة عمال هم آخر من تبقى من مؤسسته التي كانت مزدهرة يوما مع 42 عاملا، "في السنوات الخمس الأخيرة، بدأت مهنتنا بالتراجع أمام سيل الأحذية الرخيصة المستوردة التي أغرقت بها الأسواق”.

ويتذكر القبطي الذي كان يشارك كل عام في معارض الأحذية في بولونيا في إيطاليا وفرنسا، كيف التقى بالملك الراحل الحسين بن طلال في معرض للصناعات المحلية نظم في الجامعة الأردنية عام 1961 فأهداه أربعة أزواج من الأحذية التي "أعجب بها كثيرا”.

ويشير على شاشة هاتفه الى صورتين بالأسود والأبيض يقول إنها من الستينات يظهر فيهما مع الملك الراحل في المعرض وفي مناسبة رسمية.

ثم يروي "بعدها، واظبت ولمدة 35 عاما على صنع أحذية الملك الراحل الذي كان يحبّ الأحذية الكلاسيكية ذات اللون الأسود”.

ويضيف بفخر "كان يدعوني في الأعياد والمناسبات وعلى الفطور في رمضان، ومنحني وسام الاستقلال تكريما لمسيرتي الطويلة”.

ويتابع القبطي أن الملك حسين استدعاه مرة في العام 1964 بعد عودته من زيارة الى فرنسا التقى خلالها الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول.

وينقل عن الملك أن الجنرال ديغول سأله عن مصدر حذائه، فقال له الملك، وفق القبطي، "من عندنا، هذا شغل عمان”، مضيفا "هكذا أوصاني الملك أن أصنع حذاءين لديغول كهدية، وأتذكر أن المقاس كان كبيرا”.

ويؤكد القبطي أنه صنع أحذية أيضا للملك الحالي ولمعظم الأمراء والأميرات في الأردن ورؤساء الوزراء والوزراء والنواب والأعيان والقادة العسكريين.

وأضاف "كانت لدينا سمعة كبيرة بالبلد والكل كان يرغب ببساطة في امتلاك حذاء مفصّل يدويا”.

لكن لم يتبق من زبائن القبطي الذي كان يصنع في اليوم الواحد 200 زوج حذاء، اليوم إلا عشرة فقط، ما دفعه الى الاتجاه نحو تصنيع الأحذية الطبية وأحذية الأطفال.

كان القبطي يستورد الجلود من فرنسا وإيطاليا وألمانيا. في محله الذي يضم على رفوف مئات قوالب الأحذية التي غطاها التراب، تفوح رائحة الجلود.

ويقول القبطي "بقينا متمسّكين بتقاليدنا وبشغفنا وعزمنا على مواصلة هذا العمل الذي لا يوفّر دخلا كافيا” مع ارتفاع الإيجارات وكلفة الحياة الغالية.

لكن المتجر صامد بفضل زبائنه الأوفياء. "عندي زبون يأتيني منذ خمسين عاما، فكيف لي أترك هذه الحرفة؟”.

العصر الذهبي
وشهدت محال صنع الأحذية يدويا في عمان "عصرها الذهبي” في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، على ما يستذكر رئيس جمعية مصنعي الأحذية نصر الذيابات.

غير أن المملكة انفتحت على الواردات، وسرعان ما طغت الأحذية المستوردة الصناعية على تلك اليدوية.

ويؤكد الذيابات لوكالة فرانس برس أنه يأسف لأن "الكل تخلى عن العاملين في هذا القطاع من حكومة ومسؤولين حتى شارفت هذه الصناعة على الاندثار”.

ويضيف "لم يحصلوا على أي دعم، بل على العكس، حصلت سياسة إغراق وطوفان بالأسواق المحلية بالأحذية الصينية”.

وبحسب نقابة تجار الألبسة والأحذية والأقمشة، كان الأردن يستورد سنويا قبل جائحة كوفيد-19، أحذية من الخارج بحوالى 44 مليون دينار (62 مليون دولار).

وبحسب الذيابات، "كان هناك حوالى 250 مصنعا ومشغلا يعمل فيها نحو خمسة آلاف عامل لم يتبق منهم اليوم سوى حوالى 100 مصنع ومشغل وأقل من 500 عامل”.

وأشار إلى أن "اغلبهم تركوا المهنة واتجهوا ليعملوا في مهن أخرى”.

ربح زهيد
في ورشة مارينا الواقعة في بناية قديمة تقع في حي الأشرفية في عمان، يعمل ثلاثة من صانعي الأحذية على خياطة نعال على إطر أحذية وتركيب كعوب.

ثم يقطعون الزوائد في الحذاء ويستخدمون المبرد حتى يصل إلى الحجم المطلوب تحت أعين صاحب الورشة المتعبتين زهير شيحة (71 عاما).

ويقول شيحة "منذ عام 2015، بدأنا بالتراجع بشكل رهيب في ظل إغراق السوق المحلية بالأحذية الصينية والفيتنامية والمصرية والسورية.

كان لدي 20 عاملا لم يتبق منهم إلا هؤلاء الثلاث، وكنا نصنع ما بين 60 الى 70 زوج حذاء يوميا، ونصنع 12 زوجا حاليا”.

ويضيف "أنظر لقوة ومتانة أحذيتنا الرجالية وجودتها وجمالها. إنه ب20 دينارا فقط (حوالى 30 دولارا). ما نربحه شيء بسيط جدا وبالكاد أستطيع دفع إيجار هذا المكان”.

ويدعو الحكومة "الى أن تدعمنا وتخفّف الضرائب والجمارك، فعلينا ديون لم يعد باستطاعتنا دفعها”.

ويقول يوسف أبو سرية (64 عاما) ذو الشعر الأبيض، وهو منحن يقوم بتقطيع الجلود وتجهيزها أمام ماكينة خياطة "منذ 50 عاما، منذ كان عمري 14 عاما.

وأنا أعمل في صنع الأحذية. أنا أحب مهنتي ولا أعرف شيئا سواها”.

ويضيف "أمر محزن ما يحصل لنا. أغلب الورش أغلقت أبوابها ورحل عاملوها (…)، أنا على يقين بأننا سنواجه المصير نفسه، لكن لا أعرف متى”.