فخورة أنا بأنني أول من حصل على أكواب تزينها صورة الشهيد وصفي التل بمناسبة اليوبيل الذهبي لاستشهاد الرجل الأول الذي كان ومازال "وصفي التل".
أول أمس شرفتني الصديقة وصفية التل بدعوة غداء، ووعدتني بمكمورة إربداوية على أصولها وأقسمت بأنها المرة الأولى في حياتها التي تعدها لضيف بيديها.
مابيني والسيدة وصفية من محبة واحترام وتآخي وإعجاب على مر الأعوام لا يمكن أن تفيه الكلمات حقه.
إلى جانب الطعام اللذيذ والجلسة الأنيقة كالمعتاد كان هناك الحديث المليء بالذكريات والأحداث والشخوص وكثير من التفاصيل التي مر بها الأردن قديما وما صار إليه حديثا.
طالت الجلسة وكالعادة أقسمت السيدة الأصيلة علي بالمبيت ...ولولا أن نومي قلق وصعب لقضيت الليل بصحبتها؛ فالوقت بصحبة الكبار الكبار شرف عظيم.
مما روته لي السيدة وصفية واستوقفني
كثيرا هو قول الراحل الشهيد وصفي :-
يا عزيزي أبو سري (أكرم زعيتر) سيأتي يوم على لبنان يقع فيه فريسة للفتنة؛ وعندها سيفتقر الشعب إلى حد لا يجد فيه ما يسد رمقه.
وبعد لبنان ستنتقل الحالة إلى الأردن؛ إن كنا أحياء في ذلك الوقت فإننا بالتأكيد لن نسمح بحدوث ذلك ياأبو سري.
ولكن إن متنا فعلى الأغلب لن يكون هناك من يستطيع منع ذلك.
وكعادتها بعد مغادرتي اتصلت للإطمئنان على وصولي سالمة.
شكرا صديقتي "ست وصفية" وكما أحب وأحرص على أن أخاطبها رغم عمق العلاقة وقرب المسافة بيننا.
وهنيئا لي صحبتكم "أهل القائد وصفي التل" الكرام ...رحمه الله وطيب ثراه.