اذكر قبل أكثر من عقد و نصف كنت أتابع مشروعا تنمويا ، من أحد عناصره أعمال بناء تتطلب وجود مقاول و جهاز إشراف، أحد الموظفين كان يظهر أنه شخص متدين ، انا وقت الصلاة لا أصليها لديهم اما لاني اعود لصلاتها في مكتبي أو في مسجد القرية الصغير
أحد الأيام بادرني ذلك الموظف بسؤال ، لماذا لا تصلي ؟
أجبته عندما يشاء الله ، و في نيتي أن أصليها امامك لتعلم انك حكمت علي بالظاهر و نصبت نفسك الها يطلع الغيب
اسؤ أمر أن تنصب نفسك الها تنهى و تعظ و انت غافل عن جوهر الإيمان ، و بعيد الفهم عن سنة النبي ، و ان من أخطر الأمور على الإنسان أن تصل الثقة به و الجرأة على الله أن بعتقد أنه وصل موصلا في الدين يكون فيه بمأمن من الله و أن لا يقلب الله قلبه الذي هو بين اصبعيه و أن اشد الغرور الغرور بالطاعة و الاعتقاد بأننا وصلنا إلى أعلى مراتب الإيمان
الإيمان الحقيقي يتجلى عندما احتقر عملي مهما كان امام الله و ابقى في خوف و ريبة من أن يتقبله الله مني أو أن يحتسبه علي ، و لي في باطن عملي و أن اراعي ظاهره اما نوايا الناس فلا شك لست حكما عليها إلا بما جاء من صريح عمل يخالف أصلا و عقيدة في الدين
الحذر الحذر اكل من يعتقد أنه في مرتبة متقدمة من الطاعة أن يغتر فوالله لعل الله يمتحنك بطاعته و ينزعها منك