2025-07-20 - الأحد
رئيس جمعية شفا بدران: المبنى ليس جدرانًا بل ذاكرة وهوية وكرامة nayrouz انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في شابات لواء الجيزة nayrouz محمد عمر عبد الله ينال درجة البكالوريوس في الصيدلة من الجامعة الأردنية nayrouz القيسي نائباً ثاني لرئيس اتحاد البلياردو و السنوكر في مجلس ادارة اللجنة الاولمبية nayrouz الحجاج يكرّم الدكتور نصار موسى تقديراً لجهوده في دعم البيئة المدرسية بالعقبة nayrouz البريد الأردني ومركز التوثيق الملكي ينظمان معرض "البرق والبريد والهاتف" nayrouz متصرف ماحص والفحيص يواصل جولاته التفقدية لضمان السلامة الغذائية في اللواء nayrouz المعايعة يكتب الأستاذ الدكتور حميد البطاينة الأيقونة الحضارية والإنسانية حامل مشاعل التنوير الفكري ...في دائرة الضوء nayrouz فيروز الكردي تنال شهادة البكالوريوس في علم الآثار من الجامعة الاردنية nayrouz وفاة الشيخ الحاج "خلف فضل المجالي" أبو خالد nayrouz مهرجان الأردن العالمي للطعام يعود من جديد في نسخته الثانية الشهر القادم nayrouz الخريشا تعزي العفيشات بوفاة الشابة سلسبيل حسين علي nayrouz مشاركة لافتة لجامعة الزرقاء في المعرض التعليمي الدولي الثامن (EDEX) nayrouz تعاون توعوي بين فريق "كلنا خلف قيادتنا الهاشمية" والمعهد المروري الأردني في معان nayrouz العقيد سمر العطيات مديرة لتمريض مدينة الحسين الطبية nayrouz علاء مبارك يرد على نجيب ساويرس في ذكرى عمر سليمان.. كلمات مؤثرة تثير تفاعلًا واسعا nayrouz كارثة صحية تضرب زيمبابوي.. عودة الملاريا تفتك بالمئات بعد انسحاب التمويل الأمريكي nayrouz الإعلامي قحيصان الهاجري يحتفي بالزميل ياسر الهزيم بعد تماثله للشفاء التام nayrouz غزة: 116 شهيد منذ فجر اليوم بينهم 38 في ”مصائد المساعدات”.. وارتفاع وفيات الجوع nayrouz مدعث سالم الدبالين.. من التجربة إلى التأثير الحقيقي nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 20 تموز 2025 nayrouz وفاة أب ونجله بحادث مروّع في المفرق nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 19 تموز 2025 nayrouz وفاة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر الوكيل الحصري لشركة تويوتا في اليمن منذ العام 1956 nayrouz رئيس لجنة بلدية السرحان يقدّم التعازي للسائق تحسين أبو مقرب بوفاة خاله وابن خاله nayrouz فاجعة أليمة.. الطفل "عمر" في ذمة الله nayrouz آل الجندي ينعون فقيدهم محمد عبد الرحمن nayrouz عشيرة الزعبي وآل الخطيب ينعون فقيدهم الحاج محمد حسن الخطيب (أبو وائل) nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الزميل مروح إسماعيل أبو زينة nayrouz وفاة العميد الطبيب محمد مصطفى الجهمي nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 18 تموز 2025: إليكم قائمة الأسماء nayrouz "قصة وجع لا تُحتمل… أسامة العواودة يودّع الحياة في طريق الظلام" nayrouz الحجايا يعزي الطراونه بوفاة الحاج سلطان عبدالمحسن nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz

ما الفائدة من كَسْرِ الجِرارِ الفُخَّارية؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



القس سامر عازر


بلادنُا المقدّسة تَزخَرُ بالجِرَارِ الفُخَّاريةِ التي يَصنعُها الفَخاري بِكلِّ تفانٍ واتقانٍ وبأشكالٍ فنية مختلفة. ومهنَةُ الفَخَّاري هي مهنةٌ متوارثة يورثُها الأجداد والآباء للأبناء، وستبقى هذه المهنة قائمة ما بقيت أصالة وعراقة تاريخ بلادنا العريق بتراثه ومورثه الثقافي الذي يعكس فنَّ الإنسانِ المشرقي وابداعَهُ وصناعتَهُ مما قدمته الطبيعة من مواد طينية أساسية في صناعة صلصال الفُخّار. 
وتشهدُ هذه المهنةُ اليوم تطوراً كبيراً، حيث يوجد الفخار بأشكاله المختلفة وألوانه الزاهية التي تُصْلَى في داخلِ أفران النار لتصبحَ صلبةً وقويةً وصالحةً لإستخدمات متعددة في الزينة ومستلزماتِ البيت. علاوةً على ذلك فإنَّ تلك الآنية الفُخَّارية قد احتضنت في أحشائها لفائف ورقائق كتاباتٍ مقدسةٍ منذ القرون الأولى الميلادية والتي حفظتها من التلف أوالضياع كمخطوات قمران التي وجدت عند منحدرات البحر المييت. والكتاب المقدس إذ يصفُ حياتنَا البشرية فإنه يصورها وكأنها آنية خزفية/ فخارية تحوي في داخلها كنوز النعمة الإلهية التي أشرقت في قلبوبنا لنعيش المحبة العمودية والمحبة الأفقية وهي محبة الله ومحبة القريب، ونعيش حياة الصفح والغفران والصلاة والصوم والصدقة، وحفظ كلمة الله على أساس صلب متين لا تؤثر فيه عواصف الزمان ولا رياح الدمار والخراب، وأنيتنا الخزفية هذه وإن كان مصيرها الكسر والفناء مهما طال الزمان لكن ما تحتضنه في داخلها لا يُفنى بل يَبقَى ويدوم إلى الأبد.   
وقد دأب بعض الناس بممارسة عادة كسر الجرار الفُخَّارية بعد انقضاءِ مشكلةٍ ما أو بعد طوي صفحة قاسية ومريرة في حياتهم كعلامة لبداية جديدة، ولكنَّ الأفضل عدم كسر تلك الجرار لأنها عادةٌ لا تُغيِّر ولا تبدِّل، بل يجب الحفاظ عليها لأنَّهُ ما الفائدة من كسر الجِرارِ الفُخَّارية وتحويلها إلى قطع مبعثرة متناثرة لا فائدة منها. ألا يكفي عصفُ الأيام بنا وَكَسْرِ آمالنا وطموحنا، ومحاولة تكسير مجاديفنا والعصف بها؟ أننفث غضبَنَا في تكسير الجرار الفّخَّارية المتبقية لدينا. كلا، بل علينا استخدام تلك الجرار رموزاً للحياة إذ تُزرع فيها الورود لتزهرَ، وتُزرعَ فيها الفسائل لتنمو وتخضر، باعثة بما يفّرح القلبَ ويسّرُ العينين، فإننا في ذلك نرى الحياة بما يبعث الأمل، وليس روح الفشل، فنحن كبشر إنما نهوى الحياةَ وليسَ الموتَ، ونعمل جاهدين على تجميع الكسر الفُخَّارية المتبعثرة لنعيدَ تركيبها وبنائها من جديد لتصبح وعاءً تُزرع فيه الحياة ويُزرع فيه الأمل.
فلن نكسر جراراً بعد اليوم بل سنجمع ما كُسرً منها لنبعث عى الحياة والأمل.