بفضل من الله ومنه ، استطاع القطاع السياحي في المملكة الأردنية الهاشمية ، أن يتعافى رويدًا رويدا مما جرى له أثر الجائحة التي ألمّت بالعالم ، وهذا لم يكن ليتحقق لولا إدارة هيئة تنشيط السياحة الحصيفة ، التي يترأسها ويديرها الدكتور عبد الرزاق عربيات ، والذي لم يتوان ولو للحظة عن إدارة المشهد بكل حرفية بما يحمل من أفكار نيّرة ، استطاع من خلالها القطاع السياحي أن يسترد عافيته بفترة قياسية ملموسة .
والكل منا يعلم ما جرى جرّاء جائحة كورونا العالمية ، والتي عملت على تعطيل المنشآت السياحية في شتى بقاع العالم ، ما نتج عنها أضرارًا مادية ملموسة لتلك المنشآت والعاملين بها ، ما أدى إلى متاعب اقتصادية عانت منها تلك المنشآت ، لذلك استوجب الاستعانة بمن هم أهلًا لحل الأزمات وعلى رأسهم الدكتور عبد الرزاق عربيات.
وفي الحديث عن الجهود الجبّارة التي بذلها الدكتور عربيات في إنعاش القطاع السياحي في المملكة ، هو ما لمسناه في تلك المنشآت ، وذلك من خلال حرصه المتفان على العاملين بها من خلال تلقيهم للمطعوم بجرعتيه بنسبة تجاوزت 95% ، ما يفتح الطريق أمام السياح لزيارة المعالم السياحية دون تردد أو خوف منهم .
ومن جهة أخرى فقد عمل ضمن توجيهات ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله ، والتي خصّت المثلث الذهبي ( البتراء ، وادي رم ، العقبة) بعناية فائقة ، من ضمنها إتاحة دخول الطائرات العارضة ومنخفضة التكلفة ، للوصول إلى مطار العقبة ليكن مفتاحًا لدخول تلك المناطق والتجول بها والإستمتاع بجمالها لما تحتويه من معالم جمالية خلّابة .
إضافةً إلى البرامج السياحية التي أولاها عنايته فعلى المستوى المحلي قامت هيئة تنشيط السياحة بتحسين برنامج ( أردنا جنة) ، والذي يسمح للمواطنين الأردنيين التنقل في مختلف المعالم السياحية بأسعار زهيدة مدعومة من وزارة السياحة، وحملة ( تنفس الأردن ) التي أطلقتها الهيئة ، وخصت بها أخوتنا في الخليج العربي ، والتي كانت عبارة عن بث فيديوهات لمعالم سياحية أردنية خلّابة من شمال ووسط المملكة وذلك بناء على رغبة السائح الخليجي في زيارة تلك المعالم إلى العديد من من المزايا التي تحسن المستوى السياحي لأرجاعه إلى ما كان عليه وأفضل.
وفيما يخص السياحة العلاجية ، فقد احتلَّ الأردن مكانة مرموقة بين الدول الرائدة في هذا الاختصاص ، لذلك فقد وجه معالي وزير السياحة والدكتور عربيات الكوادر لعمل خطة تسويق للسياحة العلاجية مدروسة ومنظمة من قبل الهيئة ووزارة الصحة وبعض اللجان المختصة ، وفي هذا الصدد تم اطلاق منصة (سلامتك) حيث يتواجد عليها جميع المستشفيات الخاصة التي تستقبل المرضى عالميًا ومحليًا ، ضمن برتوكول صحي مدروس من قبل وزارة الصحة.
ختامًا:
لمعالي وزير السياحة الأكرم ولمدير هيئة تنشيط السياحة المحترم ، لمثلكم ولمثل هذه القامات الوطنية الفذة ترفع القبَّعات ، فلقد أثبتَّم حفاظكم على الرقم الوطني والهمّ الوطني في آنٍ واحد.