2025-09-12 - الجمعة
العيسوي خلال لقائه وفدا من أبناء عشيرة الغنيمات :مواقف الملك صلبة في الدفاع عن قضايا الأمة ...صور nayrouz اليوم قطر وغداَ أنا nayrouz مطلق الحجايا ... صوت الحكمة وفكاك النشب nayrouz تخريج دورات تدريبية في أكاديمية الشرطة الملكية ...صور nayrouz السبيلة يكتب قصف الدوحة......صفارة انذار لتكاتف عربي لا يحتمل التاجيل nayrouz تهنئة للطالب معتز العقايلة بمناسبة مناقشة مشروع تخرجه في جامعة الحسين بن طلال nayrouz روسيا والصين توقعان مذكرة تفاهم لتطوير الموارد البشرية في القطاع النووي nayrouz تجاوزات تنفيذية غير مسبوقة".. الأمريكيون يرفضون توسيع "ترامب" سلطاته الرئاسية nayrouz بيان خليجي–روسي يدين العدوان الإسرائيلي على قطر ويصفه بالانتهاك الجسيم للقانون الدولي nayrouz هيئة الاتصالات تحجب غرف الدردشة لمستخدمي لعبة "روبلكس" داخل الأردن nayrouz عطوة عشائرية بمقتل النائب الأسبق أبو سويلم ونجله السبت nayrouz تفاصيل عزاء الفريق الركن عواد محمد الخالدي nayrouz الأردن.. وفاة أول رئيس أركان للجيش الاماراتي الفريق الركن عواد الخالدي nayrouz مفلح الشراعبه الخضير "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وسائل إعلام إسرائيلية: عملية طعن في فندق بالقدس وتحييد المشتبه به nayrouz "هيئة الخدمة" توضح بشأن اختبار تقييم الكفايات للوظيفة وتعليمات الدوام المرن nayrouz محمد حمدان.. شاب أردني يصوغ أحلامه بالفضة والإبداع nayrouz مدحت باشا الأنصاري… قامة من قامات وادي السير العريقة nayrouz اليوم العالمي للمحامين nayrouz قطر: الهجوم الإسرائيلي وقع في حي مكتظ بالمدارس والسفارات ومنازل المدنيين nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 أيلول 2025 nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11-9-2025 nayrouz عامر زردة يكتب كلمات حزينة ومؤثرة في وفاة المقدم عاطف حديثات nayrouz شكر على تعاز بوفاة المرحوم الحاج أحمد ذياب الجبور nayrouz سعود محمد القعود "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة خوله هلال عيد الجبور nayrouz الحاج اسماعيل السالم الحمدان الخرابشه في ذمة الله nayrouz وفاة مواطن وأبنائه السبعة بحادث في السعودية nayrouz رحيل رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد الزامل nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد الراشد الدعسان الدعجه "أبو عاطف" nayrouz وفاة الحاج "عبدالكريم نمر سليم طبلت "أبو العبد " nayrouz وفاة محمد احمد الكاساني " ابو احمد" شقيق المهندس أسامة nayrouz محمد العجلوني في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب المهندس احمد محسن شخاترة nayrouz وفاة الشاب ايمن محمد شكور nayrouz القوات المسلحة تنعى العريف حمزة الشوملي الذي توفي أثناء الوظيفة الرسمية nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 9-9-2025 nayrouz وفاة موظف الأمن في جامعة اليرموك محمد التميمي إثر نوبة قلبية حادة nayrouz الحاج عبد الفتاح موسى الجبعة في ذمة الله nayrouz

مئويةُ الأردنِّ الأولى... انجازاتٌ كبيرة... ماذا نريدُ من الثانية؟ "

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
الولادة وسط العاصفة: في الحادي عشر من نيسان سنة 1921 أُعلِنت إمارةُ شرقِ الأردنّ ذات حكمٍ ذاتيّ، كان هذا ثمرة جهودٍ مُضنية لجلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله المؤسس بن الحسين، هذا القائدُ الذي كان له من الحكمة وبُعد النظر والاجتهاد والحنكة نصيبٌ كبير، فالدارسُ لتاريخ الأردنّ السياسي يجد أنّ الأردنّ كما نراه الآن شجرة غرسَ بذرَتها الملك المؤسس رحمه الله وسقاها بحكمته وبعد نظره، وأحاطها بشجاعته وعدله، وترك رعايتها بعده لرجالٍ كرّسوا أنفسهم لخدمةِ هذا الطَلعِ النابت في قلب العاصفةِ مؤمنين أنّه واجبٌ وعناء لا هبةٌ ورخاء. كانت ولادة الإمارة ولادةً وسط العاصفة، مطامعٌ استعماريّة، فرنسيون في سوريا الكبرى -آنذاك-، توتراتٌ وحروب في الحجاز، مخلفاتُ حكمٍ عثمانية، قبائل تتنازعُ على الكلأ ومناطق النفوذ، حكوماتٌ محليّة غير قادرة على فرض القانون والنظام، منفصلةٍ متضاربةِ المصالح هشّةٍ غير قادرة حتى على حماية أنفسها، وسط كلّ هذه الفوضى برز الملك المؤسس رحمه الله يحملُ فكرةً وغاية، رجلٌ قوميٌّ من سلالة أشراف العرب، عرف -كما أسلافُه- أنّ الذي يُبنى على حقّ يستمر، وأنّ الظلام وإن طال عهده زائلٌ لا محالة، وأقتبس هنا من رسالته رحمه الله لابنه ووليّ عهده آنذاك جلالة المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله المعظم: 
" لا يمكث في هذه الأرض إلاّ النافع، ولا يصِحُّ إلاّ الصحيح، ولا يرتفع في النهاية إلا منارُ الحق، وأنّ للباطل جولةٌ ثم يضمحل، وأنّ الليل الحالك مهما طال أمده لا بدّ إلاّ أنْ يعقبه نهارٌ مضيءٌ يبدّدُ كل ظلام، وأنّ القيم الأخلاقية والمُثُلَ العُليا هي التي تسود ويُكتبُ لها الخلود في النهاية "... إلى قوله : " أنّنا معشر أهل البيت مكلفون بحمل الأمانة، وأداء الرسالة، واحتمال كل أذى حتى نتمكن من بلوغ الأهداف وتحقيق الأماني، وإيصال هذه الأمة إلى محجة النصر والعلاء ". وبعد سنين من العملِ الشّاقِ الدؤوب استطاع جلالة الملك المؤسس رحمه الله رسم ملامح الدولة الأردنية، دولةَ قانونٍ واحترامٍ لحقوق الإنسان، دولةً متجانسةً ترفض العنصرية والفوضى، وهنا أقتبس من مذكرات جلالة الملك عبدالله المؤسس رحمه الله عندما غادر معان في مطلع آذار عام 1921 متوجها إلى عمّان : "  إنني الآن مودعكم، وأودُّ ألَّا أرى بينكم من يعتزي إلى إقليمه الجغرافي"... إلى قوله : " البلاد العربيّة كافّة هي بلاد كلّ عربيّ " نعم هي دولة المؤسسات التي ترفض العنصرية وتؤمن بالعمل الجماعي المُنظّم، ذاتَ السيّادةِ و القوّةِ العسكريّةِ الرادعة، وقاد هذا كلُّه وغيرُه من جهودِ الملكِ المؤسّس رحمه الله إلى الاستقلال في الخامس والعشرين من أيّار سنة 1946 باعترافٍ أمميّ، وأُعلن المغفور له بإذن الله ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية.
هكذا قامت الدولةُ الأردنيّةُ منذ النشأة الأولى على الحقّ ورفض الظلم، مؤمنةً بالشرعيّة والقانون، ساعية إلى مأسسة الدولة في كلّ المجالات، داعمةً للعلم مُحاربةً للجهل، وما اقرارُ حقّ التعليم المجانيّ للجميع في عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك طلال بن عبدالله إلا تأكيدا على هذا الأساس العلميّ للدولة، وصدر في عهده رحمه الله الدستور الجديد الذي يعد نواةَ و قلبِ الدستوريةِ الأردنية مؤكداً أنَ القانون هو سيّد الموقف وحاسمه.
اشتدّ عود الغرسِ ونما بثباتٍ لا يعرف إلاّ اتجاها واحداً صوب المعالي، وكبر الغرس شجرةً طيّبةً في عهد المغفور له بإذن الله الراحل الكبير باني الأردن جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم اجتاحت جذورُها الأرضَ مؤسساتٍ حكوميّة، وشَكّلَ الجيشُ العربيُّ والمؤسساتُ الأمنية كافة جذعها المتين الصامد، وأظلها القانون أغصانا ريّانةً خضراء تُفيء من تحتها أمنا واستقراراً وصونَ حقوق، وفي عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظّم حفظه الله ورعاه كبُرت الشجرةُ واخضوضرت، وطالت أغصانها وزادت مساحة ظلّها حتى فيّأت كل من التجأ الى ظلّها من حرّ الظلم والاضطهاد، وقسوة الحروب وتُجّارها، تأكيدا على أنّ ديدن الهاشمين في حكمهم انتماءٌ للقومية العربية وقضايا الأمة، ونُصرةٌ للحقّ أينما وجد. وفي عهده حفظه الله اشتدّ جذع الشجرة وصمد في وجه كل الأعاصير التي ضربت بالمنطقة. 
القصّةُ باختصار : ولادةٌ وسط العاصفة، واقع جيوسياسيّ قاسي، مواردُ ضئيلةٌ محدودة، وبالمقابل دولةٌ مستقرّةٌ راسخة تتطور باستمرار، إنّهُ الأردنّ! أرضٌ مباركة، قيادةٌ محنّكة، قيمٌ ثابتة، شعبٌ أصيلٌ مُلتفٌّ حول قيادته ومبادئه، قانونٌ سائدٌ وانسانيّةٌ تُحتَرَم، هذه قصة النجاح ومكوناتها باختصار، إنّهُ الأردن!

ماذا نريد من المئوية الثانية؟
هذا ما سيكون موضوع المقال القادم بمناسبة مئوية الدولة الأردنية إن شاء الله.
ميسون تليلان السليم 
رئيسة الاتحاد النسائي الأردني العام