2025-07-19 - السبت
تعويض مالي لبرشلونة قد يتجاوز مليوني يورو بسبب اصابة تير شتيغن nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 19 تموز 2025 nayrouz صدمة في الملاعب الإنجليزية: ارتفاع غير مسبوق في قضايا المخدرات بين جماهير الأندية الكبرى nayrouz "الاتحاد الفلسطيني يندد بحملة الإساءة ضد وسام أبو علي ويطالب نادي الأهلي بحمايته" nayrouz الجنائية الدولية تعتقل خالد الهيشري بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة بليبيا nayrouz المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية nayrouz وفاة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر الوكيل الحصري لشركة تويوتا في اليمن منذ العام 1956 nayrouz أول ظهور لناطق القسام ”أبو عبيدة” منذ 4 أشهر.. ماذا قال؟ nayrouz "أنا جائع".. صرخة طفل من غزة تهز صمت العالم nayrouz ترامب يقلب موازين المشروبات.. ”كوكا كولا” تعتزم العودة للسكر الطبيعي nayrouz استمرار الاشتباكات الدامية في السويداء ومقتل 638 شخصا nayrouz الكشف عن سبب حريق أحراش جرش nayrouz ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان nayrouz الاردن .. 744 مليون دينار فاتورة التقاعد خلال أول 5 أشهر nayrouz الأردن يراقب حرائق الحراج بالذكاء الاصطناعي nayrouz رئيس لجنة بلدية السرحان يقدّم التعازي للسائق تحسين أبو مقرب بوفاة خاله وابن خاله nayrouz أمين حزب الريادة: العلاقات المصرية السعودية أصبحت عمقًا استراتيجيًا للأمن الإقليمي nayrouz مرح فواز المواج تنال درجة البكالوريوس في التسويق الرقمي nayrouz الطبيب الأردني زيد السمكري أول طبيب تجميل عربي يشارك في تحكيم "مستر ليبانون 2025" nayrouz صالح السقار.. شاب من الرمثا يجعل من التطوع أسلوب حياة ويتصدر المشهد التطوعي في اللواء nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 19 تموز 2025 nayrouz وفاة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر الوكيل الحصري لشركة تويوتا في اليمن منذ العام 1956 nayrouz رئيس لجنة بلدية السرحان يقدّم التعازي للسائق تحسين أبو مقرب بوفاة خاله وابن خاله nayrouz فاجعة أليمة.. الطفل "عمر" في ذمة الله nayrouz آل الجندي ينعون فقيدهم محمد عبد الرحمن nayrouz عشيرة الزعبي وآل الخطيب ينعون فقيدهم الحاج محمد حسن الخطيب (أبو وائل) nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الزميل مروح إسماعيل أبو زينة nayrouz وفاة العميد الطبيب محمد مصطفى الجهمي nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 18 تموز 2025: إليكم قائمة الأسماء nayrouz "قصة وجع لا تُحتمل… أسامة العواودة يودّع الحياة في طريق الظلام" nayrouz الحجايا يعزي الطراونه بوفاة الحاج سلطان عبدالمحسن nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz

القاضي تكتب هل تصدح موسيقى باعة الغاز بأحياء علية القوم؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
إخلاص القاضي

من المعروف أن من أحد اساليب تعذيب السجناء والمعتقلين تعريضهم لتكرار سماع ذات الصوت لساعات طويلة، ما ( يفجر) ادمغتهم، تشويشا وغضبا وقلقا وخوفا، ناهيك عن آثار نفسية وجسدية  يعرفون عنها اكثر اطباء وعلماء السيكولوجيا!
ونحن في هذه الظروف العصيبة، وفي ظل ( كوفيد-١٩)، وفي ظل حظر أيام الجمع، لا نختلف كثيرا عن المساجين والمعتقلين، ولا عن اساليب تعذيبهم، صحيح أننا ارتضينا والحكومة الحظر حفاظا على الامن الصحي، ولكن من قال اننا لا نريد امننا النفسي ايضا؟
لا يعقل ابدا ان نبقى ايام الحظر وحتى ببقية أيام الاسبوع، وكأن القصة كتبت علينا، أقول، أن نبقى على موعد مع موسيقى سيارات بيع قوارير الغاز، بل إنها الزلزال الذي يحرك سكون صمت أيام الجمع، فيوقظنا من اجمل ساعات النوم الصباحي، وخاصة في يوم العطلة (على اساس)، وتستمر تلك الموسيقى بالعزف غير المنفرد طيلة النهار بلا انقطاع، لدرجة اننا كرهنا تلك النغمات التي تحولت لاسطوانة تعذيب على ذنب لم نرتكبه، زيادة على حظرنا، وحشرنا، بالبيوت، لنتفرغ فقط لسماع "موسيقى الغاز"، فكم مرة يجب على السيارة ان تمر في ذات الشارع، اليس في هذا استهلاكا لوقودها؟ أي ان الموضوع خسارة على الجهتين، ازعاج الناس، ومصاريف البنزين على الباعة، هذا اذا ما اردنا تبيسط القصة.
 في القرن الحادي والعشرين، إلا يوجد طريقة اخرى لبيع الغاز بلا موسيقى عالمية تحولت الى معزوفة قهر وازعاج، إلا يمكن مثلا لكل بيت من أن يحتفظ برقم هاتف الموزع في حارته ويطلبه حين الحاجة بواسطة التلفون، او عبر "الواتساب"، خاصة أننا اعتدنا منذ اليوم الاول لاوامر الدفاع ومنها الحظر، أن نتفقد احتياجات بيوتنا قبل الحظر بيوم.
هل تعلمون أن دهاقنة التعذيب في العالم حرفوا الموسيقى "غذاء الروح" عن مسارها، واستعملوها في تعذيب المعتقلين، اذ ذكرت الموسيقى في شهادات لناجين من معسكرات الاعتقال النازية كطريقة لتعذيبهم نفسيا، حيث كانوا يجبرون على سماع الموسيقى الصاخبة مثل المقطوعات الأوركسترالية، طيلة النهار، وحتى خلال  اقتيادهم للعقاب او الاعدام، فيما أشارت تحقيقات صحفية الى أن وكالة الاستخبارات الأميركية استخدمت ايضا الموسيقى الصاخبة في السجون بغية التعذيب النفسي ولاجبار المعتقلين على الاعتراف بأي شيء!
أما نحن فنعترف للحكومة " بدون ولا ضربة كف" تحت وطأة تعذيب موسيقى بيع الغاز، أننا نشتكي اليها منها، نشتكي سماحها لهذا النمط البدائي في العرض، وانه لابد من اتخاذ أي اجراء لمنع استخدام "موسيقى بيع الغاز" التي أرقت مضاجعنا، بل وتسببت حقيقة بأذى نفسي وتوتر وعصبية، بمجرد سماعنا تلك الموسيقى بين اللحظة ونظيرتها، عدا عن باعة "غاز" يطيب لهم الضرب "بمفتاح من حديد" على القوارير، بأقصى قوة لديهم، لاشعارنا انهم في الشارع، فتختلط آلة عزف المفتاح الانجليزي مع موسيقى "بيتهوفن" التي ظلمت مليار مرة، وظلمتنا معها في الوقت عينه. 
 هو سؤال للحكومة، وادرك أن جوابها، "لا نستطيع وضع شرطي في كل حي لمنع طريقة البيع هذه"، ولكن السؤال، نحن في ظل اوامر الدفاع، لماذا لا يتخذ أمر دفاع بمنع الازعاج الكبير من باعة الغاز؟ وان يتم البيع بطريقة اخرى اكثر منطقية، عبر اعتماد التطبيقات الالكترونية، لمن تتوفر لهم هذه الخدمة عبر هواتفهم الذكية، أو عبر اتصال هاتفي بنقاط البيع او ارسال رسائل واتساب وتحديد موقع متلقي الخدمة عبر" اللوكيشن"، وغيرها الكثير من البدائل، وادرك تماما ان البعض سيقول، "أنت وين عايشة بالضبط"، تطبيقات لشراء الغاز؟, واقول نعم، معظم الناس طوعت التكنولوجيا لخدمتها خاصة في ظل اقبال الناس على الشراء "اون لاين" في زمن كورونا، فما المانع اذن من التزود بالغاز ايضا بهذه الطريقة، وان "نشتري راحة راسنا من الضجيج الاجباري".
 طبعا اتحدث هنا عن ازعاج بيع الغاز، ولا ننسى طبعا الضجيج الذي تحدثه سيارات بيع الخضار والاثاث المستمعل وغيره، من الذين يملؤون الفضاء صراخا عبر مكبرات الصوت " يلي عنده غسالات .. ثلاجات"، ونقول، معلش " خلي الناس تترزق"، ولكن حقيقة، الامور زادت عن حدها، صحيح أننا لا نسكن في ابراج عاجية، ولكن، ما ذنبنا أن ندفع ثمن السكن في مناطق متوسطة الحال، أو حتى فقيرة، ضريبة ازعاج وتوتر وفوضى الاصوات والمكبرات؟ وبأي حق يصادر الباعة راحة الناس، وسكونها، وحاجتها للهدوء فهنالك المرضى والاطفال وكبار السن، وحتى الطلبة في دراستهم عن بعد، يحملون معهم " أون لاين"، موسيقى تصويرية، هي موسيقى بيع الغاز، "يعني كان ناقصهم"، حيث ان الدراسة عن بعد في احلى حالاتها، ولماذا لا تحل ايضا تلك المشكلة، عبر تخصيص مساحات او اسواق خاصة ببيع الاثاث المستعمل، ومن يحتاج اي غرض فليقصده، وهذا موجود في بلدان كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر، قطر، حيث الاسواق الخاصة لبيع الاثاث المستعمل.
 لسنا ضد أرزاق الناس، ومع حركة الاسواق وانتعاشها، ولكن "بالعقل"، باحترام حق الناس بالراحة، الناس التي حرمتها كورونا السكينة، والتواصل، والارزاق، وراحة البال، الناس التي "حشرت" بالبيوت، تحت طائلة المسؤولية، هي احوج ما تكون للهدوء، ولكن ان تبقى سيارات الغاز تقض مضاجعنا ليل نهار، هذا لا يجوز، في ظل ما يقال عن ان بعضها لا يبيع الغاز فقط بل تعمد لتأمين طلبات الناس من دخان ومعسل وغيره من احتياجات، فعن أي التزام نتحدث، بمعنى ان بعض هؤلاء الباعة الذين سمح لهم بالتجول"وازعاج الناس"، هم من يخرقون الحظر، باستغلال حركتهم، وتوظيفها لغايات غير بيع الغاز، مع الحفاظ على ميزة لا يتنازلون عنها، الموسيقى الصاخبة الخلابة التي اضحت عذابنا اليومي، وهذا ليس رأيا شخصيا، وانما شكاوى معظم الناس ممن يعانون ذات الضغط. 
سؤال: أممنوع على البسطاء ان ينعموا بالراحة المجانية، فنحن لا نطلب هنا زيادة على الرواتب، ولا أماكن ترفيه في الاحياء البسيطة، نطلب ابسط ابسط الحقوق، العيش بقليل من الهدوء، الا يكفينا الازعاج الضريبي، وازعاج الفساد، وازعاج الغلاء، وازعاج التعلم عن بعد، وازعاج أزمات السير جراء الباص السريع "البطيء"، وازعاج الاشاعات والسوشيال ميديا واخبار كورونا، وازعاج التباعد القسري بين الناس، وازعاج الوسواس من التعقيم والخوف من عدمه، الا يكفينا الحزن على وفيات كورونا وعدد الاصابات الذي يبدو انه لن يعود للصفر قبل تباشير اللقاح، هل نطلب معجزة حين نتوق لطرق اكثر حضارية في بيع الغاز، وغيره من المنتجات المصاحبة للاوركسترا ولمكبرات الصوت؟
وبعد....! هو سؤال بريء: هل تجرؤ سيارات بيع الغاز مع موسيقاها الصاخبة "الجميلة جدا" على دخول الاحياء الراقية، حيث يسكن الاغنياء وعلية القوم؟ 
ekhlasqadi@hotmail.com