2025-07-18 - الجمعة
سلامة محاسنة.. صوت التغيير والوفاء في الإعلام الأردني nayrouz روز الأحمد تنال جائزة التفوق في العمل التطوعي nayrouz دارين الشوابكة تنال جائزة التفوق في العمل التطوعي nayrouz صدور الإرادة الملكية بترفيع جعفر المومني إلى رتبة لواء nayrouz نقيب الإعلاميين يُصدر قرارًا بتشكيل لجنة عليا لرصد الأداء الإعلامي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 nayrouz 744 مليون دينار قيمة فاتورة التقاعد خلال أول 5 أشهر من العام الحالي nayrouz الزراعة: حريق الغابات في جرش "مفتعل" والنيران اشتعلت بـ3 مواقع في ذات الوقت nayrouz من الرمثا إلى سيدني.. الجراروه أول عربي يتولى قيادة الاستخبارات في أستراليا nayrouz يقين القرعان تنال شهادة الشامل بنجاح nayrouz حيدر محمود... شاعر الدولة وصوت الوطن بين القصيدة والمنصب nayrouz اشتداد المجاعة في غزة.. أجسام نحيلة تواجه الموت ومئات ينقلون إلى المستشفيات nayrouz النائب ابو هنية يكتب... البطالة في الأردن: أرقام صعبة تتطلب حلولاً استثنائية وسريعة nayrouz حركة سياحية نشطة تدفع عجلة التنمية المحلية في عجلون nayrouz الدكتورة دانا قاقيش ضمن القائمة النهائية لأكثر المبتكرين في التدريس على مستوى العالم العربي لعام 2025 nayrouz خالد السلامي يكتب : «عهد الاتحاد» يعد خطوة تاريخية في مسيرة الوطن nayrouz جواهر الجبور تؤدي القسم القانوني وتنضم إلى سجل المحامين المزاولين nayrouz "الباشق" يطلق ألبومه الجديد بحفل استثنائي يحكي وجع الحب وجماله nayrouz هلا أبو عرابي تنال درجة البكالوريوس في الطب البشري من البلقاء nayrouz رئيس لجنة مجلس محافظة جرش: لا تهاون في حماية ثروتنا الحرجية nayrouz تقارير: عرض قياسي من الدوري السعودي للتعاقد مع فينيسيوس جونيور nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 18 تموز 2025: إليكم قائمة الأسماء nayrouz "قصة وجع لا تُحتمل… أسامة العواودة يودّع الحياة في طريق الظلام" nayrouz الحجايا يعزي الطراونه بوفاة الحاج سلطان عبدالمحسن nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz

"بابا السلط" الأب القس أندرو دي كاربنتير

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


عمان/ الأردن 
3/10/2020  

القس سامر عازر 

نودع اليوم بقلوب مؤمنة برحمة الله تعالى من وصفه موقع هنا البلقاء  "بالبابا أندرو". فحقا كان الأب أندروا "بابا السلط" إذا أفنى سني شبابه فيها، تمتع فيها بروح الأبوة وروح الخدمة وروح العطاء وقام بتأسيس مركزٍ أصبح محط أنظار الكثيرين محلياً وإقليمياً وعالميا لتفرده وتميّزه في خدمة الإنسان الذي شاءت الأقدار أن يكون ضعيف البصر أو كفيفاً أو أصما. 

الملف للنظر أن الآب أندور عبَّر عن هويته بلباسه البسيط المتواضع الذي يحمل رمز الرهبنة التي سلك فيها ومكرَّسَاً للخدمة كأحد خدام الكنيسة الإنجيلية الأسقفية العربية الشقيقة، ويتزين صدره بصليب خشبي هو عنوان التضحية والبذل والعطاء والمحبة، والملف للنظر أنه  يندر أن لا يعرفه أردني أو لم يلتقي به، أو لم يسمع عن خدمته المتميزة والتي هي في صلب الحياة الإيمانية والمسيرة الروحية في خدمة الناس خصوصاً من فقدوا نعمة السمع والنطق خلقيا أو نتيجة مكروه ما، وممن ضعف بصرهم فأصبحوا يرون أشباه الأشياء.  

"بابا السلط هذا" نذر حياته في خدمة الإنسان وتجلت خدمته في مدينة السلط الأردنية الشامخة جبالها والمطلة على أرض القداسة والفداء فلسطين، فعمل بصمت وهدوء وابتسامة لم تفارق محيّاه أبداً، وشعاره كان دائماً " الله كريم". وقد وامتدت خدمته لتشمل تأسيس "مركز سالم" في الجوفة في الشونة الجنوبية ومركزاً آخر في الكريمة في الشونة الشمالية، معتمداً قبل كل شيء على نعمة الله وكرمه وسخائه. فالخير وكل الخير موجود بيننا ولكن أهل الخير يحتاجون من يحرك قلوبهم ويستهويها لأن هناك تكمن سعادة الإنسان الحقيقية في العطاء وفي تقديم ما يخدم الإنسان ويخفف آلامه خصوصاً ونحن على أعتاب الإحتفال بعيد الشكر لله على كل نعمه وبركاته.  

"البابا أندرو" قدم أروع صورة من صور الوئام الديني وخدمة من يحتاج الخدمة مسلماً كان أم مسيحياً، فالطفل أحمد الذي توفاه الله بعد حالة ميؤسة من سرطان في العين والجلد ممتداً لباقي جسده، وبعد أن تهرب ذويه من مسؤولياتهم، كما روت ذلك د. أمل نحاس،  بقي ملازما له في مشتشفى السلط راكعا أمام السير مصليا وباكياً، وحمل صورته ووضعها في كنيسة الدير في المؤسسة بالسلط. فأمام الضعف والعجز البشري تقف القلوب حائرة تستمد القوة فقط من معطي الحياة الذي يفتح يده فيشبع كل حي رضى.  

ووفاء لهذا الخادم الأمين الهولندي الأصل والأردني السلطي بالهوى والعشق قدم صاحب الجلالة الهاشمية اليوم السبت التعازي بوفاته بالحادث المأساوي الذي أودى بحياته، ونعاه خيرة مثقفي ورجالات الأردن ومنهم معالي محمد داودية حيث كتب اليوم مقالة في جريدة الدستور بعنوان " مسلم  أم مسيحي؟!)، غير آبهين بمن ما زالوا يعمهون في جهلهم إن كانت تجوز عليه الرحمة أم لا، فأية ثقافة دخيلة هذه تغلغلت في مجتمعنا الأردني وتعمل على تمزيق نسيجه الأصيل والمتين الإسلامي المسيحي الذي لم ولن ينفك عن بعضه إلى يوم الدين لأن عامل المحبة هو أساس الأخوة والتعاون والخدمة. فالعين تدمع لفراق من قدم وضحى وبذل مهما كانت عقيدته الدينية أو قناعاته الإيمانية.  

فاليوم كل السلط وكل الأردن ستترحم على ابنها وفقيدها الذي خلّد أسمى معاني الأخوة الأردنية التي تربط العائلات والعشائر مع بعضها البعض، وستُقرأ على روحه الصلاة الربانية كما الفاتحة أيضأ، فقد كان " البابا أندرو" كالريح العليلة التي جمَّعَت القلوب وحملت نسائم الفرح والأمل والرجاء، وكالنار التي بنارها ونورها أضاعت النور لكثيرين ممن ضعُف بصرهم وثقل سمعهم وتعلثم لسانهم، فكان كما جاء في المزمور المائة والرابع،" الصانع ملائكتة رياحاً وخدامه ناراً متقدة " ( مز 104: 4). 

لتهنئ يا "بابا السلط" بإيمانك العامل بالمحبة أمام وجه العلي القدير، ولتتخلد ذكراك على مدى الأجيال في أعز المدن الأردنية، وليغطي جسدك الطاهر تراب السلط العابق بالكبرياء والعزة والشموخ.