اذا كان هناك مواطن يعيش تحت وطاة ثقافه الخوف او يرتعد خوفا فهناك من له مصلحه
وطنيه حقيقيه في ان يمارس دوره الوطني الحديث الممتد ان (ماهر شبول) المصاب بكورونا قد شَكّل قيم كبرى في وطنه كما هناك اخرون من امثاله اذ كان اكثر انتاجيه في عمله وليس لاي اعتبار اخر هدفه دفع الوباء عن الوطن وابنائه مساهما بذلك في اثراء الجهد البشري الساعي الى بناء الوطن
ربما السائل يسأل لماذا كتبت هذا المقال ....اقول لقد طفح الكيل فمن يعبر عن وجهه نظره وهو يرى وطنه يغرق ويزيده غرقا يتهم الاتهامات ويهب البعض بوابل من الاتهامات الشخصيه معبرين عن ذلك بحاله الانتهازيه فقط لمجرد السبق الصحفي في بعض المواقع والصفحات الخاصة وهم يوجهون التهم لابننا البطل ماهر ربما الان يتسكعون في حانات ومقاهي يرسمون كيف يسيؤون لامثالهم ماهر وزملائه لا تغمض لهم عين وهم على خط الدفاع الاول
نقول من هم الان في خط الدفاع الأول ....هم أنبل الناس، وأشرف الناس، وأطهر الناس. تجردت نفوسهم من حب النفس والحرص على الحياة فوضعوا أرواحهم على أكفهم، وقدموها رخيصة، من أجل وطن غال، وهدف سام، وغاية نبيلة، فطوبى لهم. والمرض ابتلاء ونصيب ومقدر من الله والله الشافي
نحن أمام ماهر شبول وامثاله نقف عاجزين عن الكلام، ووصف مشاعرنا تجاه هؤلاء الذين يأتون في صمت، ويبذلون في صمت .
ماهر وزملائه ليسوا كغيرهم، هم من نوع آخر، في حديثهم يسكن الإصرار، وفي أعينهم تلمع دموع العزة، والكرامة، وعلى ألسنتهم تتلألأ درر الكلمات، التي تغلفها الأصالة، وعشق الوطن، والرغبة الصادقة في التضحية من أجله، ليس بالمال، أو الوقت والجهد فحسب، وإنما بالنفس إذا وجب، أياً كان من شملته هذه التضحية، حتى من الزوجة ، أو الابن، أو الأب، وهم رجال الأصالة، والخير، والتفاني في تأكيدهم الدائم على علو مكانتها في القلوب، وفخرهم بالانتماء لها مولداً، وولاءا وانتماءا.
وحين التحدث عن ماهية التضحية من ماهر وزملاء له هم من بذلوا نفسهم في سبيل رفع الوباء عن الوطن، ودفع البلاء عن المصابين، لن تكون هناك كلمات أبلغ مما اعتز بهم قائد الوطن واصفا إياهم ب "خط الدفاع الأول" في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد مؤكداً أهمية أن يحافظ الكادر الطبي والتمريضي على روح المعنويات العالية، التي يتمتعون بها، ويبثون من خلالها الأمل في نفوس الجميع بأننا سنتجاوز هذه الأزمة
ونحن نعيش في هذا البلد الذي يسخر الغالي والنفيس من أجل كل مواطن، ومقيم، ويسعى لنشر الخير، والإحسان في مشارق الأرض ومغاربها، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، كان والدنا الحسين رحمه الله قدوتهم وقدوتنا، وهو الذي عرفت عنه الأخلاق الإسلامية، والعربية الأصيلة، والذي علمنا حب الوطن، بمآثر الأفعال، قبل الأقوال، وسرنا من بعده على تلك الخطى الراسخة، في بذل الحب والعطاء، ولا شيء غير الإخلاص والتضحية من أجل رفعته بين الأمم، ونأبى كما أبى هو دوماً أن يمس هذا الوطن أي خطر، أو أي تهديد ولن يسمح بمس كرامتنا، وديننا، وهويتنا العربية
دعوة من أعماق قلبي لكل أبناء الوطن أن يخلصوا للوطن ولقيادته ولأرضه، فلا حياة من دون عزة، ولا عزة من دون تضحيات، فلتبق راية الوطن خفاقة، ويرخص من أجله كل غالٍ ونفيس.
ولنكن جميعاً فداء للوطن وقيادته، ولا ننسى قول الحسين طيب الله ثراه عندما قال قولته المشهورة الإنسان اغلى ما نملك وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يترجمها على الواقع قولا وفعلاً فهكذا هي الإردن ، وهذه هي قيادتنا القدوة الغالية.