إن المجتمع الدولي, في عصر الكورونا ظل شبه خال من المؤسسات التنظيمية, جمدت الحركة الحقوقية و السياسية و على رأسها المنظمة التي تعنى بهذا الجانب "الأمم المتحدة'' التي غابت عند احتياج المجتمعات الملحة, لما فقدت البشرية السيطرة على التنظيم لم يخرج و لا مسؤول منتدب عن المنظمة ليطمئن الشعوب و خاصة المتضررة, فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خبث المنظمات التابعة لها و التي تخدم بشكل أساسي العملية الديموقراطية المزيفة التي أقرتها الولايات المتحدة,فمنذ أن اعترف الملك محمد الثالث بهذه الدولة و جاءت بسياسات لا يمكن أن تتصور, فهي التي قالت أن المنظمة تسعى للإيخاء و تحاب العالم و لكن كانت تلك مجرد خطة من أجل انتحال صفة مدافع حقوقي, فمنذ أن كان تأسيسها آنذاك لم تحرك ساكنا, سوى لفائدة ذاتها, إذن لماذا الكورونا غيبت المنظمات الأممية و على رأسها هذه المنظمة, هل المنظمة ليس من شأنها تصدر بلاغات من أجل جعل المواطنين متحابين متضامنين, و لكن فالشعب المغربي له منظمه ألا و هو الدستور الذي أنزله الله سبحان و تعالى كما أن روح التعاون يظهر على المغاربة من صغيرهم إلى كبيرهم رأسمالا, فالرأسماليون المغاربة الذين جعلوا العالم يتحدث و يشيد بالنموذج المغربي فتلك أبسط نموذج للبرهنة على قوتنا و الاتحاد قوة, لا يهم كيف هي النية و لا أن هناك مبادرات و اجتهادات شخصية و ذاتية من أجل الخروج من الأزمة اللعينة التي من المحتمل أن تسقط الشعوب في فخ المجاعة الذي لم نسمع عنه إلا في السبع العجاف في سورة يوسف, و الصومال الذين يعيشون المجاعة و سياسة التقشف و المنظمة لا تحرك ساكنا إلا إذا وجدت مصلحتهم.
العقيدة التي تتخلى عن مواطنيها في أتعس أيامهم فهي ليست بعقيدة, و المعتقد الذي تؤمن به إن كان فقط من أجل النشوة فمن الأفضل أن تتركه يا عزيزي القارئ.
فالمنظمات غابت بقيت منظمة واحدة مشتغلة هي المنظمة الإلهية التي صبرت سنوات و سنوات و لكن أيوب صبر فالله غفور و رحيم, و لكن إن كثرت المعصية و الخذلان الالهي فما على الانسان إلا أن يجعل من ذاته "عاص"
منظمة حقوق الانسان, منظمة الصحة العالمية, اليونيسيف و الأمم المتحدة, هؤلاء هم عملاء عاشقة الصبايا "أمريكا", هل تعلم عزيزي القارئ أن عاشقة الصبايا صوتت في حق الفيتو من أجل الوباء يصيب العرب و المسلمين, لكن نحن كمسلمين لا تهمنا كل هذه القرارات, لأننا نعلم رحمة الله و خبث الخبثاء, و اليقين في الله سبحانه و تعالى, من أعظم النعم التي أنعم الله علينا بها.
المطالبة بكل هذا يستوجب انسحاب عاشقة الصبايا التي استولت على عرش الحكم و التي تدعي ربما الألوهية فحاكم العالم هو انسان جند من جنود الشيطان الرجيم
لم تخرج منظمة الأمم المتحدة من أجل فرض قراراتها على الدول المصنعة للقاح بدعوى أنها هي المسؤول الأول و الأخير على استقرار الشعوب الذي بدا في تأخر و منذ ظهور هذه الجائحة التي أودت بعدد غير معروف من الأرواح, تزييف الحقائق هو من شيم البخلاء, فالبخل في صرف المادة هو نوع صغير, مؤخرا تم اكتشاف جديد ألا و هو بخل الأدمغة و الطمع وراء جني الملايير من الدولارات من أجل بيع لقاح من ثم توزيعه على كل العالم, و بثمن رمزي لا يتعدى عشرات المليارات لكل دولة, إذن أين هو غياب هذه المنظمة المزيفة التي تخبر الجميع أنها هي التي تفك النزاعات, فالنزاع الذي كان و لا زال قائم ما بين الصين و أمريكا و إيطاليا و إيران, لم يتم التنبيه له في فترة التهديدات و الوصول إلى يرضي جميع الأطراف, فالتدخل يكون فقط في الدول التي لازالت تبعية اقتصادية جراء الامبريالية التي كانت قد غزت العالم, قبل هذا الغزو الذي جعل العالم في حيرة من أمر فما رأي الشرع و مجالس الفتاوي من كل هذا التطاحن, فكل الفتاوي صارت من أجل ارضاء رغبات الراعي الذي له راعي و الرعية التي هي راعية عن راعيها فكلنا رعاة في زمن الكورونا