للتاريخ نعود ...... ففي الحرب العالميه الاولى اجتاحت بلاد الشام اسراب هائله من الجراد ادت الى وقوع مجاعه وحصدت الاخضر واليابس واعداد كبيره من الناس. ففي قريه داريا رفع بعض الاهالي شكوى الى الحاكم في دمشق ضد صاحب بستان لم يتضرر بستانه كليا بحجه انه يمتلك مبيد للجراد اخفاه عن الناس والدوله. ارسل الحاكم قوه عسكريه لمعاقبه صاحب البستان واجتمع الاهالي للانتقام منه. فقال له قائد القوه لماذا اخفيت الدواء عن الناس والدوله ونحن بامس الحاجه اليه انت اناني وهذا جرم تعاقب ورفع سوطه يريد ضربه لتاديبه فقال المزارع سيدي هونك انا لم اخفي الدواء الكل يعرفونه ولكنهم يرفضون استعماله قال القائد وماهو هذا الدواء قال المزارع انه الزكاه الزكاه ياسيدي قال القائد وهل يفرق الجراد بين بستان مزكى واخر غير مزكى قال المزارع جرب ياسيدي وسترى بام عينك فقام العسكر بحمل الجراد الى البستان مرات عده ولم يدخلها الجراد فقال المزارع ارايتم ذلك بام اعينكم قالوا بلا قال المزارع ساذكركم بقول رسول الله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حصنوا اموالكم بالزكاه وداووا مرضاكم بالصدقه واستقبلوا امواج البلاء بامواج التضرع ان الزكاه هزمت الجراد اما انا لنا ان نتعظ ونخرج زكاه اموالنا طواعيه وهي ركن من اركان الاسلام والاء على ولي الامر اتخاذ امر دفاع باخراج الزكاه رغما ويجوز شرعا ان تخرج الزكاه بامر ولي الامر لمده عامين في حال وجود جائحه مثل كورونا اذا انعدم الحس الديني والاخلاقي عند اصحاب روؤس الاموال والمختبئين في جحورهم ومصداقا لقوله تعالى واتيناه من كل شيء سببا وللتاريخ نعود ثانيه ففي عام 478هجري كثرت الامراض والطاعون والحنى بالعراق والحجاز والشام وماتت وحوش البر وموت البهائم وهاجت ريح سوداءوتساقطت الاشجار ووقعت الصواعق فامر الخليفه المقتدي بامر الله بتجديد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكسرت الملاهي فانجلى الطاعون وذهبت الامراض وهذا يذكرنا بقول رسولنا الكريم والذي نفسي بيده لتامرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليبعث الله عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم فعلينا جميعا الاخذ بالاسباب والعوده الى الله بدفع الزكاه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتضامن والتكافل الاجتماعي واتباع وسائك الوقايه بالالتزام بالحظر والتباعد وعدم الاختلاط وتحقيق المسافه الامينه وارتداء وسائل الوقايه من كمامات وقفزات وغسل اليدين والمحافظه على النظافه كل ذلك يؤمن لنا الحمايه ووقف انتشار الوباء والقضاء عليه ونخرج سالمون منتصرون بعون الله تعالى وهمه جلاله الملك والجيش والاجهزه الامنيه والكوادر الصحيه ووعي الشعب.